كشفت مصادر سياسية في عمّان، أن القضية الفلسطينية هي المحور الرئيسي لمباحثات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك عبد الثاني، اليوم في عمان، وتقييم التحركات والجهود المصرية والأردنية من أجل استئناف مفاوضات السلام على أساس المرجعية الدولية وخاصة «حل الدولتين» الذي يحظى بموافقة ودعم دوليين. رئيسا المخابرات المصرية والأردنية في رام الله وربطت المصادر السياسية، بين توقيت القمة وبين لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومدير جهاز المخابرات العامة المصرية عباس كامل، ورئيس جهاز المخابرات العامة الأردنية اللواء أحمد حسني، امس في رام الله، وتناول اللقاء البحث 3 ملفات، هي: الانتخابات الفلسطينية المقبلة، والمفاوضات مع إسرائيل، وملف المصالحة الفلسطينية، بما يضمن توحيد الصفوف أينما وُجدت خلافات، وليس فقط مع «حماس». تحقيق السلام الشامل على أساس حل الدولتين وتؤكد الدوائر السياسية في العاصمة الأردنية «عمّان»، أن اللقاءات بين الملك عبد الله الثاني والرئيس السيسي، تؤكد دائما على ضرورة تحقيق السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين، بما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.. وقال المحلل السياسي الأردني، سفيان الشيخ، للغد، إن القمة المصرية الأردنية، تأتي عقب زيارة الملك عبد الثاني لدولة الإمارات العربية وعقد مباحثات مع الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبو ظبي. اجتماع الرباعية الدولية «مجموعة ميونيخ» وأضاف للغد: هناك إشارات أخرى، على مسار أهمية القمة التي تركز على تطورات القضية الفلسطينية، حيث تعقد القمة المصرية الأردنية، بعد أيام قليلة من لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع وزراء خارجية الرباعية الدولية «مجموعة ميونيخ» المعنية بدعم مسار عملية السلام في الشرق الأوسط، والتي تضم كلًا من وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، ووزير خارجية فرنسا، جان إيف لودريان، ووزير خارجية ألمانيا، هايكو ماس، بالإضافة إلى سامح شكري، وزير الخارجية. وشدد السيسي، خلال هذ اللقاء على أن تسوية القضية الفلسطينية سيغير من واقع وحالة المنطقة بأسرها إلى الأفضل، من خلال فتح مسارات وآفاق جديدة للتعاون الإقليمي بين الحكومات والشعوب. توافق في الرؤى بين السيسي وعبد الله الثاني ومن الواضح أن هناك توافق في الرؤى، بين الزعيمين، حول أهمية تكثيف العمل علي المستوين الاقليمي والدولي لحلحلة الموقف الراهن بخصوص عملية السلام في الشرق الأوسط ودفع الجهود لاستئناف مسار المفاوضات، وذلك بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق. ومن المرتقب أن تؤكد «قمة عمّان» على الحرص على تعزيز العلاقات الاستراتيجية والروابط التاريخية التي تجمع بين الشعبين والبلدين الشقيقين، بالإضافة إلى مواصلة التنسيق والتشاور بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك في ضوء ما يجمعهما من توافق في الرؤى والمصالح.
مشاركة :