توقع علماء الفلك أن رياحا شمسية تتحرك بسرعة تزيد عن 1.8 مليون كيلومتر في الساعة، تشق طريقها عبر النظام الشمسي ويمكن أن تضرب الأرض. وحلل خبراء الطقس الفضائي في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، تيارا من الجسيمات الشمسية المتدفقة من جنوب الشمس. وكشف الخبراء أن الرياح الشمسية تتحرك بسرعة مذهلة تبلغ 500 كيلومتر في الثانية، أو 1.8 مليون كيلومتر في الساعة. وذكر خبراء الأرصاد أن الجسيمات تتحرك حاليا في رحلة 150 مليون كيلومتر من الشمس، ويمكن أن تضرب في 17 أو 18 يناير. وقال موقع Space Weather: "هناك تيار من الرياح الشمسية يقترب من الأرض. الوقت المقدر للوصول: 17-18 يناير. مصدره ثقب جنوبي في الغلاف الجوي للشمس. ويتوقع مراقبو NOAA أن تصل سرعة الرياح الشمسية إلى 500 كم/ثانية عند وصول التيار، ما قد يؤدي إلى ظهور الشفق القطبي في القطب الشمالي". ويحدث الشفق القطبي عندما يتعرض الغلاف المغناطيسي للقصف بواسطة الرياح الشمسية التي تنحرف عن الجزيئات، ما يتسبب في ظهور أضواء خضراء وزرقاء مذهلة. وفي حين أن هذه العاصفة الشمسية ليست مدعاة للقلق، يعتقد بعض علماء الفلك أن عاصفة كبيرة يمكن أن تضرب، وفي عالم يعتمد بشدة على التكنولوجيا، قد تكون العواقب وخيمة. وعلى هذا النحو، دعا الباحثون إلى بنية تحتية أفضل لمراقبة نشاط الشمس. وقالت دراسة حديثة من معهد سكولكوفو للعلوم والتكنولوجيا في روسيا: "عاصفة شمسية كبيرة يمكن أن تقطع الكهرباء والبث التلفزيوني والإنترنت والاتصالات اللاسلكية، ما يؤدي إلى آثار متتالية كبيرة في العديد من مجالات الحياة. ووفقا لبعض الخبراء، فإن الضرر الناجم عن مثل هذا الحدث الشديد قد يكلف ما يصل إلى عدة تريليونات من الدولارات، واستعادة البنية التحتية والاقتصاد قد يستغرق ما يصل إلى 10 سنوات. وبالتالي، فإن فهم الظواهر المتطرفة الأكثر خطورة والتنبؤ بها لهما أهمية قصوى لحماية المجتمع والتكنولوجيا من الأخطار العالمية لطقس الفضاء". وقالت الدكتورة جيني مارسيلا رودريغيز غوميز، معدة الدراسة الأولى: "إن فهم خصائص الانفجارات الشمسية الشديدة وظواهر الطقس الفضائي المتطرفة يمكن أن يساعدنا في معرفة ديناميكيات الشمس وتقلبها، وكذلك الآليات الفيزيائية وراء هذه الأحداث بشكل أفضل". وأضافت الباحثة في Skoltech، تاتيانا بودلادشيكوفا: "يحتاج مجتمعنا التكنولوجي الحديث إلى أخذ هذا الأمر على محمل الجد، ودراسة أحداث طقس الفضاء المتطرفة، وكذلك فهم جميع التفاصيل الدقيقة للتفاعلات بين الشمس والأرض". وقد يكون للتوهج الشمسي القوي القدرة على جعل التكنولوجيا على كوكبنا زائدة عن الحاجة، ويحذر الخبراء الآن من أننا يجب أن نتعامل مع التهديد بجدية أكبر. وبالنسبة للجزء الأكبر، يحمي المجال المغناطيسي للأرض البشر من وابل الإشعاع الذي يأتي من البقع الشمسية، لكن العواصف الشمسية يمكن أن تؤثر على التكنولوجيا المعتمدة على الأقمار الصناعية. ويمكن للرياح الشمسية تسخين الغلاف الجوي الخارجي للأرض، ما يؤدي إلى تمدده. ويمكن أن يؤثر هذا على الأقمار الصناعية في المدار، ما قد يؤدي إلى نقص الملاحة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وإشارة الهاتف المحمول والقنوات الفضائية مثل Sky. المصدر: إكسبريستابعوا RT على
مشاركة :