خرج ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري، الذي اعتاد البقاء في الظل، إلى النور عبر أغنية تمجد خصاله ومزاياه، وهو ما أثار جدلا حول دوره في أية تسوية محتلمة للملف السوري. وانتشرت الأغنية التي تحمل عنوان “نور ونار يا أسدنا”، والمقصود هنا ماهر، كالنار في الهشيم بين الأوساط المؤيدة للنظام السوري. ودأب الإعلام السوري، بمختلف صنوفه، طوال عقود على تمجيد شخصية رأس النظام الذي يجب ألا يزاحمه أحد في الزعامة. وينطوي ظهور هذه الأغنية، التي تتغنى بماهر الأسد، على مؤشرات لتسويق الشقيق العسكري الذي ينسب له بطولات في المعركة ضد المعارضة. وتشيد كلمات الأغنية بـ”مزايا” العميد ماهر الأسد، وتعتبره “إعصاراً” في وجه كل معارض للنظام. ويقول مطلع الأغنية “نور ونار، يا ماهر إنتا الإعصار، وماهر أسد يا عميد، اسمك بالدم والوريد”. وقام بأداء الأغنية مغنّ سوري اسمه ميلاد الشيخ، يعمل في إطار التلفزيون السوري والفرقة الرابعة التابعة للحرس الجمهوري التي يرأسها ماهر. وذكرت أوساط معارضة أن إنتاج أغنية تشيد بمزايا العميد ماهر، أتت بعدما أصبحت صورة آل الأسد “في أسوأ أيامها” وخصوصا إثر مقتل ضابط في الجيش على يد قريب للأسد بسب خلاف على أولوية المرور. وتشير الأنباء، بحسب تقرير للعربية، إلى أن ثمة من يضغط “باتجاه تعويم ماهر الأسد بسبب اختفاء أغلب أبناء آل الأسد إما موتاً أو قتلاً أو سجناً. وتعمل الدائرة المحيطة برئيس النظام السوري بوضع “ماهر على قائمة الانتظار” خصوصاً إذا ما تمت ترتيبات جديدة في سوريا تستبعد بشار الأسد عن الحكم. يذكر أن ماهر الأسد محتجب عن الظهور العلني منذ تفجير مبنى الأمن القومي الذي قتل فيه صهره اللواء آصف شوكت، ووزير الدفاع وبعض قادة المؤسسة العسكرية والأمنية.