كشفت بيانات للاتحاد الأوروبي صدرت اليوم الاثنين أن شركة فولكسفاجن الألمانية للسيارات احتلت الصدارة كأكبر مستثمر من القطاع الخاص على أعمال البحث والتطوير في العالم تلتها شركة سامسونج الكترونيكس الكورية الجنوبية العملاقة للتكنولوجيا. وجاءت فولكسفاجن في المركز الأول على صعيد الاستثمارات في مجال البحث والتطوير بقيمة 9.5 مليار يورو (12.8 مليار دولار) العام الماضي، بينما بلغت استثمارات سامسونج 8.3 مليار يورو. لكن البيانات أظهرت أن الشركات الأوروبية يتعين عليها بذل المزيد من الجهد لمواكبة المنافسين في الصين والولايات المتحدة مع سعي التكتل الأوروبي إلى التغلب على أزمته الاقتصادية. وأكدت المفوضة الأوروبية للأبحاث والتطوير ميري جيوجيجان كوين أن "الاتحاد الأوروبي لا يزال يتخلف عن منافسيه الرئيسيين في استثمار الشركات على البحث والتطوير"، مضيفة أن هناك بعض "المؤشرات التي تدعو للقلق" بالنسبة للتكتل الذي يضم 28 دولة. وقالت إنه "على الرغم من النتائج الإيجابية لكبرى شركات الاتحاد الأوروبي في قطاعات صناعية مهمة مثل السيارات، فلا نزال في حالة ضعف شديدة في قطاعات التكنولوجيا المتطورة مثل التكنولوجيا الحيوية والبرامج". وكانت فولكسفاجن هي الشركة الأوروبية الوحيدة التي تصل إلى المراكز العشر الأولى في القائمة التي ضمت أيضا الشركات الأمريكية مايكروسوفت وإنتل وميرك وجونسون آند جونسون وفايزر وشركتي روش ونوفارتس السويسريتين وشركة تويوتا اليابانية. ويشمل التصنيف ألفي شركة على مستوى العالم، أكثر من نصفها بقليل، تتخذ من دول الاتحاد الأوروبي مقرا لها. وكشفت البيانات أن الاستثمار العالمي في البحث والتطوير ارتفع بمتوسط بلغ 6.2 بالمئة العام الماضي مقارنة بالعام السابق عليه. وارتفعت استثمارات الاتحاد الأوروبي بشكل طفيف بنسبة بلغت 6.3 بالمئة لكنه تراجع خلف الولايات المتحدة التي ارتفعت استثماراتها بنسبة 8.2 بالمئة مقارنة مع عام 2011. وزادت الشركات اليابانية إنفاقها على البحث والتطوير بنسبة 0.4 بالمئة فقط، بينما استحوذت الصين على النصيب الأكبر من الزيادة السنوية بمتوسط بلغ 12.2% لشركاتها محل الدراسة وعددها 93 شركة. ووجد التقرير أن الزيادة في استثمارات أوروبا ترجع بشكل كبير إلى أداء الشركات الألمانية خصوصا في قطاع السيارات. وزاد إنفاق الشركات الألمانية وعددها 130 شركة بالقائمة على البحث والتطوير بنسبة 11.9 بالمئة ما يشكل أكثر من 60 بالمئة من زيادة الاستثمار الأوروبي.