لندن - قال وزير توزيع اللقاحات البريطاني ناظم الزهاوي الاثنين إن السلطات تقوم بتطعيم 140 شخصا ضد مرض كوفيد-19 كل دقيقة في المتوسط. وقال الزهاوي لشبكة سكاي "تسير الأمور على ما يرام، نقوم بتطعيم 140 شخصا في المتوسط، بالجرعة الأولى، كل دقيقة حرفيا. هذا هو المعدل المتوسط وبعض المناطق تعمل بشكل أفضل". وأضاف "ستلاحظون أن الأمور ستتحسن مع افتتاح المزيد من مراكز التطعيم الكبيرة، 17 مركزا هذا الأسبوع و50 بحلول نهاية الشهر". وستوسع المملكة المتحدة الإثنين حملة التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد لتشمل الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 70 عاما، في الوقت الذي يبدأ فيه ايضا فرض حجر صحي على جميع الوافدين، تجنّباً لانتشار نسخ متحورة جديدة من الفيروس.وكانت المملكة المتحدة أصلا رصدت على اراضيها نسخة متحورة تُعتبر أكثر عدوى بنسبة تصل إلى 70% وفقا للسلطات الصحية. وسجلت المملكة أكبر عدد من الضحايا جراء الوباء في أوروبا، بإحصائها أكثر من 89 الف وفاة. وبعد أن اتُّهمت حكومة بوريس جونسون منذ بداية الأزمة بأنّها فرضت الحجر بشكل متأخّر جدّاً، وبأنّها أنهته بشكل سريع، باتت الآن تُركّز جهودها على التطعيم الشامل، على أمل أن تتمكن من إنهاء الحجْر الثالث في أوائل آذار/مارس. ومنذ بدء حملة التطعيم في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، تلقى أكثر من 3,8 ملايين شخص الجرعة الأولى من اللقاح في المملكة المتحدة، وهي أول دولة غربية تبدأ هذه العملية. وشمل التطعيم في مرحلة أولى مَن تجاوزوا الثمانين سنة، ونزلاء دور المسنّين والأشخاص الذين يعتنون بهم، وكذلك العاملين الصحّيين في الخطوط الأماميّة، على أن تتوسّع حملة التطعيم اعتباراً من الإثنين. وقالت وزارة الصحّة في بيان إنّ مراكز التطعيم لديها الإمدادات والقدرة على بدء تطعيم "أولئك الذين تزيد أعمارهم على 70 عاماً والأشخاص الأكثر ضعفاً". وحدّدت الحكومة هدفاً يتمثّل في تحصين أربع مجموعات تشمل 15 مليون شخص بحلول منتصف شباط/فبراير. وأشاد جونسون بـ"خطوة مهمة في برنامج التطعيم لدينا" والذي بات الآن متاحاً "لملايين آخرين من الناس". وأكّد وزير الصحّة مات هانكوك أنّ نصف مَن تزيد أعمارهم على 80 عاماً قد تمّ تطعيمهم حتّى الآن. وبهدف منع انتشار نسخ متحوّرة من الفيروس، تفرض المملكة المتّحدة اعتباراً من الإثنين الساعة 4,00 بتوقيت غرينتش - إضافة إلى الزاميّة تقديم اختبار سلبي لكوفيد 19 - حجراً صحّياً مدّته 10 أيّام على جميع الوافدين من الخارج. وبذلك تكون قد علّقت العمل بالإعفاءات الخاصّة بالبلدان التي تُعتبر من الأقلّ تضرّراً بالفيروس. وقال وزير الخارجية دومينيك راب "ستكون هناك عمليات تفتيش منزلية" و"على الحدود"، مضيفا "هذه هي أكثر الإجراءات فعالية التي يمكن اتخاذها في هذه المرحلة". وصرح لـ"بي بي سي" الأحد "سننظر في إجراءات أخرى، لكنها يجب أن تكون قابلة للتطبيق".
مشاركة :