علن عالم الفيزياء الفلكي، ستيفن هوكينغ، في مؤتمر جمع كبار علماء الفيزياء الحديثة في سويدن، عن حله المقترح لمفارقة الثقوب السوداء التي أربكت العلماء لمدة 40 عاما. يشرح هوكينغ أن "نظرية النسبية" لألبرت أينشتاين تفترض أن المعلومات حول الجزيئات التي تمر من خلال الثقب الأسود تُدمر. ولكن "نظرية الكم" تقول إن هذا من المستحيل لأنه لا يمكن أن تتلاشى أي معلومات في الكون. وقال بيان صادر عن المؤتمر: "منذ السبعينيات والجهود المبذولة لدمج هاتين النظريتين تنتج هراءً رياضياً وأصبحت تعرف باسم ’مفارقة فقدان المعلومات‘". قال هوكينغ: "إن الثقوب السوداء ليست سوداء كما يتم رسمها." وأنها ليست المدمر المطلق لكل شيء يدخله كما كان يعتقد الجميع. ويشرح هوكينغ أن المعلومات لا تمر من خلال الثقب الأسود، بل على الأحرى تُخزن على ما يسمى بـ"أفق الحدث" في عملية "ترجمة عظمى." حيث يمكن وصف "أفق الحدث" كما لو كان سطح الثقب الأسود و "الترجمة العظمى" هي عملية ترك صورة للجسيمات التي تمر عبره على هذا السطح. واسترسل هوكينغ قائلا إن "الترجمة العظمى هي صورة ثلاثية الأبعاد للجزيئات التي تدخل الثقب. وهكذا تحافظ على كافة المعلومات التي كانت ستضيع لولا ذلك." وشرح القائمون على المؤتمر أنه عندما تموت بعض النجوم الضخمة، فإنها تنهار بشدة تحت الجاذبية القوية الخاصة بها لدرجة أنها تخلق منطقة من "الزمكان" وهي "هاوية تبتلع أي شيء يقترب منها، لا يستطيع حتى الضوء الهروب منها بسبب شدة جاذبيتها التي لا حدود لقوتها." عملية الترجمة العظمى مستمرة وسريعة وقوية خلال تدفق الجزيئات داخل الثقب الأسود. ولكن استنتج هوكينغ أنه رغم عدم تدمّر المعلومات، إلا أنها تُحفظ بشكل "فوضوي وغير مجد" مما يعني أنه بالنسبة لجميع الأغراض العملية، فإن المعلومات تضيع بالفعل.
مشاركة :