كيف يساهم مشروع البحر الأحمر في تحقيق أهداف برنامج صندوق الاستثمارات العامة بحلول 2030؟

  • 1/21/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كشف حجم الأعمال الجارية بمشروع البحر الأحمر بعد سلسلة من التعاقدات الكبرى التي نفذتها شركة البحر الأحمر للتطوير عن الدور الكبير للمشروع في تحقيق الأهداف الرئيسية لبرنامج صندوق الاستثمارات العامة (PIF) أحد البرامج التنفيذية لرؤية المملكة 2030، والذي استطاع مضاعفة أصوله تحت الإدارة الحالية،  ليكون واحداً من أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم والشريك الاستثماري المفضل، بما يرسخ مكانته في رسم ملامح مستقبل الاقتصاد العالمي.  ويمثل مشروع البحر الأحمر واحداً من 3 مشاريع كبرى مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة هي: (نيوم، البحر الأحمر، القدية) وهو ما يجعل المشروع مساهم أساسي في تحقيق مستهدفات الصندوق خلال السنوات المقبلة، فالأهداف الـ 4 لبرنامج الصندوق تتمثل في تعظيم أصوله، وإطلاق قطاعات جديدة من خلاله، وتوطين التقنيات والمعرفة، وبناء شركات اقتصادية استراتيجية عبر الصندوق. وتهدف الحكومة السعودية عبر ذراعها الاستثماري صندوق الاستثمارات العامة تنويع الاقتصاد الوطني بدلاً من الاعتماد على مصدر واحد هو النفط، وذلك عبر دعم إطلاق قطاعات وفرص جديدة ومنها قطاع السياحة الذي تعول عليه المملكة كثيراً في رؤية 2030، ليكون داعماً لاقتصادها الوطني ومساهماً بشكل كبير في خلق الفرص الوظيفية وجذب الاستثمارات الدولية. "مال" بدورها ترصد الارتباط المباشر بين مشروع البحر الأحمر والأهداف الاساسية لبرنامج صندوق الاستثمارات العامة كواحد من أهم برامج تحقيق رؤية المملكة 2030 وكيف سيساهم المشروع في تحقيقها؟ تشير آخر البيانات إلى قيام شركة البحر الأحمر بتوقيع أكثر من 500 عقد بقيمة وصلت لنحو 14.5 مليار ريال سعودي، وهو ما يعكس حجم الأعمال التي انطلقت في المشروع الذي يستهدف افتتاح المرحلة الاولى منه بنهاية العام 2022، ويسهم المشروع الذي يمتلكه صندوق الاستثمارات العامة في تعظيم أصول الصندوق وهو الهدف الأول للبرنامج. كما أن جزء كبير من هذه المبالغ سيعاد تدويره في الاقتصاد الوطني وبالتالي ستخلق فرصاً وظيفية وسيتوالد من خلاله مشاريع استثمارية أخرى. وتشكل الأعمال المستهدفة من العقود الموقعة والجاري تنفيذها في المشروع دليل على دور صندوق الاستثمارات العامة في تمكين القطاع الخاص من خلال شركات محفظته الاستثمارية. حيث يمول الصندوق مشروع البحر الأحمر بشكل كامل، ومن ذلك البنية التحتية الأساسية ومطار الوجهة، إضافة لإمداد وجهة المشروع بالطاقة المتجددة بنسبة 100%، والمدينة السكنية للموظفين وهي مدينة تتفوق على كثيراً من المدن المشابهة على مستوى العالم، تأكيداً من القائمين على المشروع بأهمية توفير بيئة محفزة للعاملين في المشروع الضخم. كما تتضمن الأعمال توفير الخدمات الطبية لنحو 28 ألف عامل، وتقديم الخدمات المتصلة بالصيانة والأمن والتموين. وباكتمال المشروع في 2030 بكافة مراحله سيكون هناك 50 فندقاً توفر ما مجموعه 8000 غرفة فندقية وحوالي 1300 وحدة سكنية موزعة على 22 جزيرة و6 مناطق داخلية، سيكون المساهم الأساسي فيها صندوق الاستثمارات العامة، مستفيداً من موقع المشروع على ساحل البحر الأحمر وجزراً منتشرة حوله خالقة نوعاً من التواصل بين تضاريس مختلفة في البر والبحر. أما الهدف الثاني لبرنامج الصندوق ويساهم فيه مشروع البحر الأحمر هو إطلاق قطاعات جديدة من خلال الصندوق، فالمشروع يمثل إضافة كبيرة ونقلة نوعية للسياحة في السعودية من خلال استغلال سواحل المملكة على البحر الأحمر عبر توفير وجهة شاطئية فاخرة تضم أفضل الشواطئ ومواقع الغوص على البحر الأحمر تتألف من 90 جزيرة بكر وشعب مرجانية فريدة من نوعها. ويستهدف المشروع تنويع العروض السياحية في المملكة وتنشيطها على مدار العام، فسيقدم المشروع 5 تجارب سياحية لمرتاديه وهي الشمس والرمال، والسياحة البيئية، وسياحة المغامرات، والثقافة والتراث، وسياحة الاسترخاء. ويوفر المشروع وفق المخطط له أكثر من 130 نشاطاً مقسمة إلى 8 فئات هي الاسترخاء، والبيئة، والرياضات المائية، والرياضات البرية، والترفيه، والثقافة، والتعليم، والصحة والاستجمام. ويساهم المشروع بشكل مباشر في توطين التقنية والمعرفة وهو الهدف الثالث لبرنامج الصندوق وذلك من خلال عدد من المبادرات التي يتبناها المشروع يأتي في مقدمتها الاعتماد بنسبة 100% على الطاقة المتجددة (الشمسية والرياح) وذلك من خلال امتلاكه أكبر بطارية لتخزين الطاقة النظيفة في العالم، والتصاميم المستوحاة من الطبيعة، إضافة إلى تقنيات البناء الحديثة الصديقة للبيئة والخالية من التلوث. أما الهدف الرابع لبرنامج صندوق الاستثمارات العامة والمتمثل في بناء شركات اقتصادية استراتيجية عبر الصندوق، فتمثل الأعمال الجارية في المشروع من خلال سلسلة العقود الموقعة مع شركات القطاع الخاص السعودي إحدى صور الشركات التي يتبناها المشروع رغبة من شركة البحر الاحمر في دعم القطاع الخاص السعودي وبناء الكفاءات والخبرات في مجالات البنية الأساسية للمشروع، فالبنية الأساسية لمطار الوجهة تقوم بتنفيذها شركتان سعوديتان إضافة إلى بناء مدينة الموظفين وما يتصل بها من خدمات ستقدمها شركات سعودية. وتم تخطيط المرحلة الثانية للمشروع  (2022- 2035) لتقوم على نماذج شراكة مبتكرة مع القطاع الخاص وستشكل محور جذب للاستثمارات الأجنبية خاصة في قطاع الفندقة وتقديم الخدمات والتسويق السياحي وهو ما يجعل المشروع على بوصلة شركات السياحة العالمية في ضوء ما يتم استهدافه من زوار يقدرون بنحو مليون زائر 60% منهم مواطنين ومواطني دول الخليج العربي الأكثر اقبالا على السياحة العالمية إضافة إلى 40% سياح من مختلف دول العالم لا سيما أن المشروع يقع في منطقة يمكن الوصول إليها من القارات الثلاث (آسيا، وأوروبا، وأفريقيا) إضافة إلى قربه من مناطق أثرية لها تاريخ منذ آلاف السنين.

مشاركة :