توافق متين بين المغرب والإمارات يؤسس لعلاقات أوثق

  • 1/21/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الرباط - تلقى العاهل المغربي الملك محمد السادس رسالة من ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على ضوء تقارب أوثق بين البلدين وتطابق في وجهات النظر حول القضايا الاقليمية والدولية.ونقل الرسالة وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان الذي يقوم بزيارة للمملكة يبحث خلالها تعزيز التعاون والشراكات الثنائية حيث التقى الملك في القصر الملكي بمدينة فاس (شمال)، وفق وكالة الأنباء المغربية الرسمية من دون تفاصيل بشأن الرسالة. وبحث الجانبان، خلال اللقاء، سبل "تطور الشراكة الثنائية في مختلف المجالات بين البلدين". وحضر اللقاء عن الجانب المغربي، كل من المستشار الملكي، فؤاد عالي الهمة، ووزير الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة، وعن الجانب الإماراتي مدير مكتب وزير الخارجية، محمد محمود آل خاجة. وتأتي زيارة وزير الخارجية الإماراتي للمغرب في سياق إعادة الدفء للعلاقات بين البلدين خاصة مع تقارب وجهات النظر في عدد من الملفات. ورغم بعض الخلافات في وجهات التي طرأت في الفترة الماضية بخصوص عدد من الملفات لكن يبدو ان ذلك أصبح من الماضي وان المستقبل سيحمل تقاربا غير مسبوق بين الجانبين. ودعما للعلاقات، أعادت الإمارات، نهاية أغسطس/آب الماضي، تعيين سفيرا لها بالرباط وجاء ذلك بعد أسابيع قليلة من تعيين العاهل المغربي لسفير في ابوظبي. وكانت الإمارات سباقة في التضامن مع المغرب في قضية الكركرات كما انها سباقة عربيا في فتح قنصلية في مدينة العيون بالصحراء المغربية في سبتمبر/ايلول الماضي كاعتراف صريح وواضح بسيادة المغرب على إقليم الصحراء وهو ما دفع ملك المغرب الى إعلان "شكره الجزيل وتقديره الكبير لولي عهد أبوظبي على هذا القرار التاريخي المهم الداعم للوحدة الترابية للمملكة على هذا الجزء من ترابه، خاصة أن الإمارات شاركت في المسيرة الخضراء المظفرة"، وفق بيان رسمي. ووصف ملك المغرب قرار الإمارات بفتح القنصلية حينها بأنه يجسد موقف ابوظبي الثابت في الدفاع عن حقوق المغرب المشروعة وقضاياه العادلة، ووقوفها الدائم إلى جانبه". واتخذ المغرب في المقابل مواقف داعمة للإمارات وللخليج خاصة فيما يتعلق بالأزمة مع إيران كما عبرت الرباط عن تأييدها لجهود المصالحة واعادة العلاقات بين الدول المقاطعة وقطر ما سيدعم الوحدة الخليجية والعربية. ودعم المغرب والامارات جهود السلام في المنطقة خاصة فيما يتعلق بالعلاقة مع اسرائيل. وكانت الإمارات عقدت اتفاقية سلام الى جانب البحرين مع اسرائيل في سبتمبر/ايلول الماضي برعاية أميركية لتعيد المغرب العلاقات الطبيعية مع الجانب الاسرائيلي الشهر الماضي. ويرى مراقبون ان الامارات والمغرب يمثلان السياسة المعتدلة والعقلانية في مواجهة سياسات الهمينة ومحاولات جر الدول العربية الى الفوضى. واقتصاديا تتطلع الإمارات والمغرب إلى زيادة التعاون الاقتصادي ضمن تأسيس اللاقات الاستراتيجية الجديدة بين البلدين.

مشاركة :