أكدت النائبة فريدة العبيدي عضو البرلمان العربي وعضو مجلس النواب التونسي، أن رعاية وحماية الأطفال الأيتام في دولنا العربية هو استثمار آمن ومستدام لمستقبل الأجيال القادمة، باعتبار أنهم رجال المستقبل بل والدعامات والركائز الرئيسة للعملية التنموية في دولنا العربية، وهو ما يفرض علينا مسئولية كبيرة في توفير حياة كريمة لهم بعيدًا عن كل أسباب الخوف والتشرد، وحمايتهم من أن يكونوا فريسة سهلة أمام جماعات العنف والتطرف أو أن يتم استغلاهم في أعمال مشبوهة مخالفة للقانون. . وشددت "العبيدي"، خلال مشاركتها في أعمال المؤتمر الدولي، تحت عنوان «سويًا من أجل مستقبل آمن للطفل العربي اليتيم» والذي نظمته، افتراضيًا عبر منصة زووم، المنظمة العالمية لحماية الطفل، من خلال مكتبها بمملكة البحرين تحت رعاية رئيس البرلمان العربي، على ضرورة توفير الإمكانيات اللازمة لتطوير قدراتهم وصقل مهاراتهم في بيئات آمنة، تُمَكِنهم من المشاركة والإسهام مستقبلًا في تنمية مجتمعاتهم، لافتة فى الوقت ذاته، إلى دور التشريعات العربية في حماية حقوق الطفل والتي بدورها نظمت التعامل مع الأيتام وحقوقهم، من منطلق القيمة الإنسانية والمجتمعية الراقية في دعم ورعاية فئة غالية وعزيزة علينا جميعًا، هم أبناؤنا الأيتام، فضلًا عن تزامنه مع يوم اليتيم العربي. . وأشارت إلى أن البرلمانات والمجالس الوطنية تأتي في طليعة المؤسسات المعنية بتوفير الإطار التشريعي المنظم لرعاية الأيتام، وذلك من خلال إقرار التشريعات الوطنية التي تُقَنِن وتضمن حقوقهم في الرعاية الاجتماعية والأسرية والصحية، وتفرض التزامات على الدولة وعلى المجتمع، لتلبية كافة احتياجاتهم وإشراكهم في جهود التنمية المجتمعية، مؤكدة في هذا السياق على أهمية العمل العربي المشترك من خلال تبادل الخبرات بين المجالس والبرلمانات العربية في مجال التشريع والعمل على إنفاذها لتأكيد الحق في التمتع بطفولة آمنة، خاصة لأبنائنا الأيتام. . ودعت ، المؤسسات والجهات المعنية بقضايا الطفولة في الدول العربية، وعلى مستوى مؤسسات العمل العربي المشترك، إلى ضرورة تبني السياسات اللازمة لتوفير الرعاية والحماية للأطفال الإيتام، وتأمين احتياجاتهم الإنسانية، فضلًا عن تنسيق تنسيق الجهود العربية من أجل تبني مبادرات مشتركة لحماية أبنائنا الأيتام من عصابات الاتجار بالبشر.
مشاركة :