وجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بفتح تحقيق فوري وإجراء تغييرات أمنية على خلفية التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا وسط العاصمة العراقية بغداد اليوم الخميس.ونقل بيان حكومي عن الكاظمي قوله اثناء ترؤسه اجتماعا أمنيا طارئا إنه سيعمل على تنفيذ تغييرات أمنية بحسب ما تقتضيه الضرورات الميدانية موضحا أن هذه التغييرات لن تخضع لما وصفها بالضغوطات والإرادات السياسية.كما وجه بفتح تحقيق فوري للوقوف على أسباب الخرق الأمني وملاحقة الخلايا الارهابية التي سهلت مرور الارهابيين وارتكابهم جريمتهم فضلا عن استنفار القواات الأمنية لحفظ أمن المواطن واتخاذ الاجراءات الكفيلة بذلك ميدانيا.كما أمر الكاظمي قطعات الجيش العراقي ووحداته بتقديم الاسناد للقوات الأمنية الأخرى وأن يضطلع الجيش بدوره في تهيئة الدعم الميداني والأمني.ورأى أن الاستهداف الارهابي للمدنيين يؤكد أن المعركة ضد الارهاب مستمرة وطويلة الامد مؤكدا ان لا تراجع ولا تهاون في محاربته والنيل من بقاياه في كل العراق.وأشار إلى أنه وضع كل امكانات الدولة وجهود القطعات الامنية والاستخبارية في حالة استنفار قصوى للاقتصاص من المخططين لهذا الهجوم وكل داعم لهم وأنه سيعمل على تصحيح أية حالة تهاون أو تراخ أو ضعف في صفوف القوات الامنية.وأعلن وزير الصحة العراقي حسن التميمي في وقت سابق اليوم عن مصرع 32 شخصا وإصابة 110 آخرين بجراح اثر تفجيرين انتحاريين في ساحة الطيران ومنطقة الباب الشرقي في بغداد.