«سلة الكويت» تبحث عن راعٍ «آسيوي» | رياضة محلية

  • 8/31/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

«من يعاقب من؟». هذا هو السؤال المر المطروح الآن في الشارع الرياضي الكويتي. الهيئة العامة للشباب والرياضة قررت وقف الدعم عن الاتحادات الرياضية ، بسبب عدم قيام الأخيرة بمراسلة الاتحادات الدولية بخصوص تطابق التعديلات على القوانين مع الانظمة الدولية. ولا شك في أن اتحاد كرة السلة سيدفع ثمن جزء من الأزمة، وتحديدا المنتخب الاول الذي يستعد لبطولة آسيا الثامنة والعشرين المؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية الصيف المقبل في ريو دي جانيرو البرازيلية، والمقررة في مدينة تيشانغا الصينية خلال الفترة من 23 سبتمبر الى 3 أكتوبر المقبلين. وقف الدعم أدى الى إلغاء معسكر المنتخب والذي كان من المفترض أن يبدأ في الفيليبين غدا، وينوي متعهد المعسكر رفع قضية أمام محاكم بلاده بعدما جهّز كل شيء من فندق الاقامة والمباريات الودية مع الاندية المحلية، في الوقت الذي تتسابق فيه المنتخبات الاخرى على ايجاد موطئ قدم في العاصمة مانيلا لإقامة معسكرات نظرا الى تشابه اجوائها مع أجواء الصين. ولا شك في ان اتحاد كرة السلة تضرر كثيراً من الواقع المرير للرياضة المحلية، فقد أوقف استكمال إجراءات وصول مدربه الجديد الصربي سيرجيان انتيك الملقب بـ «ريكي» على الرغم من وصوله الى اتفاق مع «الهيئة» على البنود كافة بعد أن تم تعديله أكثر من مرة. وبات من الممكن لـ«ريكي» أن يستغل الموقف ويتقدم بشكوى الى الاتحاد الدولي للعبة أو يرفع قضية أمام المحكمة الرياضية يطلب تعويضا ضخما نظرا الى عدم التزام الطرف الآخر بمندرجات العقد الذي وقع لمدة عام واحد بما فيه فترة التجربة في اول ثلاثة اشهر من مدة سريانه. الوضع الرياضي الشائك وضع لاعبي المنتخب في حالة صعبة، فهم غير قادرين على الحصول على التفرغات رغم أنهم مقبلون على مهمة وطنية خارج الديار ،وهم مصرّون على السفر الى الصين ولو على نفقتهم الخاصة، الامر الذي دفع اتحاد اللعبة الى البحث عن راعٍ يتحمل التكلفة. المشكلة أن المنتخبات المشاركة في البطولة القارية حصلت على فترة كافية من الاستعداد للحدث ، باستثناء منتخب الكويت الوحيد الذي إن كتب له خوض غمار الدورة فسيلعب من دون استعداد جدي، إذ لم يخض لاعبوه معسكرا خارجيا ولم يخوضوا مباريات تجربية قوية أسوة بنظرائهم الآخرين. ويواصل المنتخب تدريباته اليومية «المحبطة» على صالة نادي الكويت بقيادة المدرب خالد القلاف بمشاركة اللاعبين : شايع مهنا محفوظ ،عبدالعزيز الحميدي ،ناصر الظفيري ،صالح اليوسف ،مشاري بودهوم ،عبدالرحمن علي السهو ،رباح الحسيني واحمد درويش (القادسية)، حسين الخباز ،راشد رياض الرباح ،عبدالرحمن الجمعة ،عبدالله الشمري وحمد عدنان (الكويت)، احمد البلوشي ،محمد اشكناني وعبدالله توفيق (كاظمة)، نايف الرشيدي ،عبدالعزيز ضاري ومشاري حمد السهو (الجهراء)، يوسف بورحمة وعلي بوشهري (العربي)، محمد وراد (الشباب)، حسين الابراهيم (التضامن)، يوسف عقاب، عبدالعزيز المولى ،بدر العتيبي وسلمان الرميح (النصر). وستتم تصفية اللاعبين من 24 الى 12 للمشاركة في البطولة. المضحك المبكي أن عدداً من لاعبي المنتخب يتندّرون مؤكدين أنهم لا يحلمون باستعدادات شبيهة باستعدادات منتخب الامارات للمشاركة في دورة الألعاب الخليجية المقررة في مدينة الدمام السعودية خلال الفترة من 15 حتى 22 أكتوبر المقبل، بل فقط يحسدون منتخب فلسطين على استعداداته للبطولة الآسيوية علما أن الاخير وقع مع «الأزرق» ضمن المجموعة الثانية الى جانب الفيليبين وهونغ كونغ. المنتخب الفلسطيني يقيم معسكرا استعداديا في الاردن خلال الوقت الراهن، ويتدرب لاعبوه بجدية يوميا على صالة جامعة العلوم التطبيقية في العاصمة عمان. و سيعقب معسكر الاردن مشاركة للمنتخب الفلسطيني في دورة الألعاب العربية الصينية المقررة في بكين خلال الفترة من 7 الى 14 سبتمبر المقبل الى جانب منتخب الصين الاولمبي ومنتخب الصين للشباب الى جانب منتخبات الإمارات والصين والأردن.

مشاركة :