غدا وتزامنا مع بداية شهر سبتمبر يبدأ موسم أعمال الصيانة الدورية لمحطات توليد الطاقة الكهربائية وتقطير المياه على ان يستمر حتى نهاية مايو المقبل، وفق ما أعلنه الوكيل المساعد لتشغيل وصيانة محطات توليد القوى الكهربائية وتقطير المياه فؤاد العون متمنيا ان يتم إنجاز الاعمال وفق جداولها الزمنية. وقال العون خلال مؤتمر صحافي عقده ظهر أمس في مبنى الوزارة بحضور مراقبات الصيانة ومقاولي الشركات أن أعلى حمل كهربائي بلغ خلال هذا العام 12690 ميغاواط، متوقعا وصول الأحمال إلى 13650 ميغاواط في صيف 2016 مع وجود قدرة مركبة تبلغ 16719 ميغاواط دون احتساب المستثمر في محطة الزور الشمالية المرحلة «1». ولفت إلى أن «أعلى استهلاك للمياه المقطرة في هذا العام بلغ 458 مليون غالون إمبراطوري في اليوم، ومتوقع وصولها إلى 480 مليون غالون إمبراطوري في العام المقبل، مع وجود قدرة مركبة تبلغ 526.9 مليون غالون إمبراطوري»، مشددا على ضرورة «الالتزام التام بقواعد الأمن والسلامة من خلال التقيد بجميع القواعد والاشتراطات الأمنية المتبعة من قبل وزارة الكهرباء مع توفير ضابط السلامة بمواقع العمل ليكون مسؤولا على جميع أمور السلامة وتوفير معدات مكافحة الحريق وإلزام جميع العاملين بارتداء الملابس الواقية والمحافظة على نظافة مواقع العمل باستمرار». ودعا العون جميع المقاولين إلى «الالتزام بالمواعيد التي تم اعتمادها ببرنامج أعمال الصيانة، والإشراف الدقيق والمتابعة الحثيثة للأعمال القائمة لضبط جودة الصيانة والانتهاء منها بنتيجة ممتازة»، مشددا على ضرورة «إعداد التقارير الخاصة بأعمال الصيانة كتقييم لأداء أعمال المقاول والإفادة عن جهوزية الوحدات لصيف 2016». وذكر أن «برنامج الصيانة يضم أعمال الصيانة بأنواعها وتشمل أعمال الصيانة الدورية والجذرية للتربينات البخارية والغازية وأعمال صيانة المقطرات ووحدات التناضح العكسي لكل من الوحدات الكهربائية والمقطرات بإجمالي 59 وحدة تقطير مياه ومشروعين تناضح عكسي و37 وحدة توليد طاقة بخارية و53 وحدة توليد طاقة غازية دورة مفتوحة و8 وحدات توليد دورة مشتركة». وتابع: «تقوم إدارة البرامج الهندسية بصفتها المنسق لبرامج الصيانة بالتعاون مع قطاع تشغيل وصيانة المياه وقطاع مراكز التحكم ونظام المعلومات بدراسة جداول الصيانة والمدد المطلوبة»، لافتا الى ان «الصيانة تتم خلال انخفاض معدل استهلاك الكهرباء والمياه كي لا يؤثر على عملية الانتاج لتلبية متطلبات الشبكة الكهربائية والشبكة المائية». وأشار الى أن «أهمية وضع برنامج الصيانة السنوي للوحدات الكهربائية والمقطرات يكمن في ضمان استمرارية عمل الوحدات والمقطرات بالكفاءة العالية على مدار العام، والمحافظة على العمر الافتراضي لكل من الوحدات الكهربائية ووحدات تقطير المياه لضمان الخدمة واستمراريتها في الانتاج وأخذ التوصيات من الشركات المصنعة حيث تساعد هذه التوصيات في تفادي بعض المشاكل والأضرار التي تواجه معدات محطات توليد الطاقة الكهربائية». وقال العون «ان العقد المبرم بين الشركات المؤهلة لعمليات الصيانة والوزارة هو الفيصل»، مشيدا بالشركات كافة التي ساهمت في أعمال صيانة محطات القوى خلال موسم 2015. واشار الى ان «هناك ما يقرب من 15 شركة مؤهلة للأعمال الميكانيكية، وهناك شركات محلية وأخرى عالمية وثالثة تكون في شكل تضامن بين شركات محلية عالمية». من جانبه، طالب مدير ادارة الامن والسلامه يوسف القحص المقاولين بتفعيل جوانب الأمن والسلامه داخل المحطات في كافة المواقع، مشددا على أهمية جهوزية اجهزة الاطفاء وإجراء الصيانه الدورية لها، والحفاظ على سلامة المنافذ والطرق من المداخل والمخارج، مع الالتزام بملابس الوقايه اثناء العمل. بدورها، قالت مديرة البرامج الهندسية سناء الغريب «لقد قمنا بالتنسيق مع مراقبي المحطات للوقوف والمتابعه على انجاز وعمل المقاولين في برامج الصيانه ومعرفة المعوقات التي تواجههم وتسهيل الاجراءت للتغلب على تلك المعوقات، وكذلك ركزنا على الجوانب التي ينبغي على المقاولين التقيد بها». وكان الوكيل المساعد لتشغيل وصيانة محطات توليد الطاقة الكهربائية وتقطير المياه فؤاد العون عقد اجتماعا مع مراقبات محطات توليد القوى الكهربائية وتقطير المياه ومع مقاولي عقود الصيانة المختلفة للإعلان عن بدء فترة أعمال الصيانة السنوية في محطات القوى الكهربائية وتقطير المياه والذي سيكون مع بداية شهر سبتمبر 2015 ويستمر حتى نهاية شهر مايو 2016.
مشاركة :