لا صوت يعلو على صراخ المحتجين ضد أخطاء الحكام المحليين في دورينا، إذ لا تكاد تنتهي جولة دون أن تختم ببيان من أحد الأندية يوضح من خلاله حجم الضرر، ويعدد فيه حزمة الأخطاء التحكيمية التي تعرض لها الفريق من الجولة الأولى.وفي خضم اليقين السائد بأن الأخطاء التحكيمية جزء من اللعبة، يستغل البعض انعدام الثقة كشماعة على الأخطاء الإدارية في الأندية من جهة وأسلوب ضغط مرسوم ومخطط له بهدف التأثير على قرارات الحكام في الجولات القادمة.مجملاً وحتى الجولة 14 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وقعت أكثر الأندية تحت مقصلة الأخطاء التحكيمية، وهذا ينفي التعمد ولكنه يثبت الخلل، وهو الأمر الذي استدعى رئيس لجنة الحكام الرئيسية تريساكو للخروج والتعليق على بعض القرارات التحكيمية دعماً منه لموقف بعض الحكام الواعدين.الحكم الدولي السابق محمد الشريف يرى أن أخطاء الحكام المحليين أقل كماً وتأثيراً من الأخطاء التي وقع فيها الحكام الأجانب قبل أزمة كورونا، وهذا يؤكد أن شن الحملات على الحكام نابع من العاطفة ومخطط له من وسائل الإعلام المنتمية للأندية بهدف التأثير على قرارات الحكام لصالح أنديتهم، لافتاً إلى أن الأخطاء التحكيمية في هذا الموسم طبيعية في مجملها وهي جزء من لعبة كرة القدم.وختم الشريف حديثه لـ«عكاظ» بقوله: «الحكم المحلي يتطور من مباراة لأخرى ويعتبر الأقل أخطاءً مقارنة بغيره، ولجنة الحكام الحالية تبذل جهوداً ملموسة في سبيل تطوير الحكم المحلي، الذي يحظى في الواقع بثقة الأندية بدليل عدم طلب إسناد مهمة التحكيم في كثير من المباريات لحكام أجانب، وهذا يبرهن على سير القافلة بثقة ونجاح وسط الزوبعة التي لا تتخطى كونها زوبعة في فنجان».< Previous PageNext Page >
مشاركة :