العقوبات الأمريكية في عهد ترمب تكبد كوبا 20 مليار دولار خسائر

  • 1/22/2021
  • 02:18
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت مسؤولة في وزارة الخارجية الكوبية أمس، أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب فرضت عقوبات مشددة على هافانا كلفتها نحو 20 مليار دولار، وفقا لـ"الفرنسية". وصرحت يوهانا تابالادا وهي مسؤولة رفيعة في وزارة الخارجية الكوبية، أن "الضرر الذي لحق بالعلاقات الثنائية خلال هذه الفترة (ولاية ترمب) كان كبيرا، كما أن الأذى الاقتصادي الذي لحق بكوبا كان هائلا". وجاء في رسالة لها عبر البريد إلكتروني "نقدر (الضرر اللاحق بكوبا) بنحو 20 مليار دولار". وكان ترمب الذي انتهت ولايته الأربعاء بعدما أدى الديمقراطي جو بايدن اليمين الدستورية ليصبح الرئيس الـ46 للولايات المتحدة، شدد القيود الأمريكية المفروضة على كوبا. وكانت إدارة ترمب قد أعلنت في وقت سابق من الشهر الحالي إعادة إدراج كوبا في قائمة "الدول الراعية للإرهاب" بعدما كانت إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما قد شطبت الجزيرة الشيوعية منها. وألغى الرئيس الأمريكي السابق عددا من الخطوات الانفتاحية على كوبا، التي كان سلفه اتخذها. وقالت تابالادا إنه تم اتخاذ 240 إجراء ضد كوبا في عهد الرئيس الـ45 للولايات المتحدة. وشملت تدابير ترمب حظر رسو سفن الرحلات السياحية الأمريكية في كوبا، وفرض عقوبات على مجموعة كبيرة من الشركات الكوبية ومدرائها، وإطلاق ملاحقات قضائية بحق الشركات الأجنبية المتعاملة مع الجزيرة، وتشديد القيود على التحويلات المالية للكوبيين، الذين يعملون في الخارج ويرسلون الأموال إلى بلادهم. وقالت تابالادا "هناك ضرر ملموس لحق بمستوى معيشة الشعب الكوبي بسبب تدابير اتخذت تحديدا للتسبب في ضرر كهذا". وأعلنت أن كوبا تأمل بتحسن العلاقات بين كوبا والولايات المتحدة في عهد بايدن. وشددت المسؤولة الكوبية على أن "بايدن قال إنه يريد رفع الضرر الذي تسبب فيه ترمب، وليس لدينا ما يدفعنا للتشكيك في هذا التعهد". وكان بايدن قد تعهد إيلاء ملف حقوق الإنسان في كوبا اهتماما كبيرا، وإنما أيضا إعادة العمل ببعض من سياسات أوباما لتطبيع العلاقات، بما في ذلك السماح للأمريكيين من أصل كوبي بزيارة كوبا وإرسال الأموال إلى الجزيرة الكاريبية. وكانت حكومة كوبا قد أعلنت في بداية كانون الثاني (يناير)، دخول إصلاحات مالية جديدة حيز التنفيذ، بينها إلغاء العملة المزدوجة وتقليل تقديم بعض المنتجات مجانا للمواطنين ورفع الرواتب، وذلك بهدف زيادة الإنتاجية وسط الأزمة الاقتصادية في البلاد. واستمرت كوبا في دعم مواطنيها بالأرز والحليب والفاصوليا والسكر والدجاج والطاقة الكهربائية حتى السجائر بشكل مجاني تقريبا بغض النظر عما إذا كانوا يعملون، ما سمح لكثيرين بالعيش دون عمل أو الاعتماد على التحويلات المالية (غالبا من قبل عمال مهاجرين). وبهذا الصدد، قال ريكاردو توريس الخبير الاقتصادي الكوبي أخيرا: "إنه تحول كبير بالنسبة لمجتمع عاش وعمل بطريقة واحدة لمدة 62 عاما". وبذلك ترسل الحكومة رسالة تقول، "إذا كنت تريد أن تعيش في وضع مريح إلى حد ما، فعليك الحصول على وظيفة". وقدرت كوبا خساراتها المالية بنحو 5.6 مليار دولار نتيجة العقوبات الاقتصادية، التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق ترمب، بحسب ما نقلته صحيفة "إندبندنت" البريطانية. ووفقا لوزير التجارة الداخلية، كان الكوبيون يدفعون 75 سنتا مقابل سلة شهرية مليئة بـ 19 منتجا أساسيا بما في ذلك اللحم والقهوة والبيض والصابون، الآن سيكلفهم ذلك سبعة دولارات، مع بقاء التعليم والرعاية الصحية مجانا. أما بالنسبة للعملة، قال الرئيس الكوبي ميجيل دياز كانيل، إن كوبا ستنهي نظام العملة المزدوجة وسيكون لدى البيزو الكوبي سعر صرف موحد يبلغ 24 بيزو لكل دولار بدءا من كانون الثاني (يناير). وصرح دياز كانيل في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، برفقة الرئيس السابق راؤول كاسترو، "إن تبسيط نظام العملة سيمنح البلاد فرصة للمضي قدما في التحولات، التي نحتاج إليها لتحديث نموذجنا الاقتصادي والاجتماعي".

مشاركة :