جاء ذلك بالتزامن مع دخول المبادرة التي تقودها الأمم المتحدة حيز التنفيذ، الجمعة، والتي صادق عليها 50 عضوا. ونقلت وكالة أنباء "كيودو" عن رئيس الوزراء الياباني، يوشيهيدى سوجا، قوله في جلسة البرلمان، "بصفتها الدولة الوحيدة التي عانت من القصف الذري خلال الحرب، تتحمل اليابان مسؤولية تولي قيادة جهود المجتمع الدولي لتحقيق عالم خال من الأسلحة النووية". كما حث رئيس الحكومة اليابانية على توخي الحذر عند مراقبة المعاهدة التي دخلت حيز التنفيذ، الجمعة. وقال سوجا، إن: "معاهدة حظر الأسلحة النووية لا تحظى بدعم الدول الحائزة للأسلحة النووية، ولا العديد من الدول الأخرى غير الحائزة على الأسلحة النووية". وأكد أنه "تماشيا مع موقفنا لضرورة اتباع مسار ثابت وواقعي نحو نزع السلاح النووي، ليس لدى اليابان أي نية لتوقيع المعاهدة". واختتم سوجا حديثه بالقول إن: "بلاده ستواصل جهودها لبناء جسر بين الدول الحائزة على الأسلحة النووية والدول غير الحائزة عليها، بما في ذلك إخبار العالم عن العواقب الجسيمة لاستخدامها". ورغم مطالبة اليابان بالانضمام إلى المعاهدة، فإن الحماية النووية الأمريكية الشاملة لليابان ضد أي تهديدات خارجية تمنع طوكيو من الانضمام إليه. وأكمل ما لا يقل عن 50 عضوا في الأمم المتحدة عملية المصادقة على معاهدة حظر الأسلحة النووية، لتدخل بذلك حيز التنفيذ، وهو تطور لطالما انتظره الناجين من التفجيرات الذرية والنشطاء المناهضين للأسلحة النووية. وشهدت اليابان دعما قويا من أجل نزع السلاح النووي، إذ أنها الدولة الوحيدة التي تعرضت للقصف بالقنابل الذرية عام 1945 في هيروشيما وناغازاكي، وأسفر التفجيران عن مقتل حوالي 214 ألف شخص، وتركا آثارا جانبية تدوم مدى الحياة بين الناجين في العقود السبعة الماضية. و تم تبني معاهدة حظر الانتشار النووي في مدينة نيويورك الأمريكية في 7 يوليو/ تموز 2017، بدعم من 122 دولة في الأمم المتحدة، بعد مفاوضات لم تشارك فيها الدول النووية، بما في ذلك روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا. ووفقا للوثيقة، يتعهد المشاركون فيها، "بعدم تطوير أو اختبار أو إنتاج أو تخزين أسلحة نووية أبدا وتحت أي ظرف"، فضلا عن عدم استخدامها أو التهديد باستخدامها. كما سيتم منع الدول التي انضمت إلى الاتفاقية من نشر أسلحة نووية لدول أخرى على أراضيها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :