استقبلت هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، أمس، عدداً من أبناء المواطنات تطوعوا لأداء الخدمة الوطنية والاحتياطية، إذ توافدوا إلى مراكز التسجيل، بعد السماح لهم بالانضمام إلى الخدمة الوطنية، مضيفة أن مراكز التسجيل استقبلت أيضاً مجموعة من فئة الابن الوحيد. وكشفت أنه بحلول عام 2018 ستنتهي من تجنيد المواطنين الذين انطبقت عليهم شروط الخدمة وقت صدور قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية، وتم وضعهم على قائمة الانتظار، في حين تستقبل الهيئة سنوياً خريجي الثانوية العامة والجامعات. مراسيم صدر في نوفمبر 2013 مرسوماً بمنح جنسية الدولة لـ500 من أبناء المواطنات ممّن استوفوا الشروط اللازمة لاكتسابها، بناءً على توصية رفعتها لجنة تجنيس أبناء المواطنات. وتمثل القائمة الدفعة الثالثة من أبناء المواطنات، الذين حصلوا على جنسية الدولة منذ 2012، إذ أصدر صاحب السموّ رئيس الدولة، في فبراير 2012، مراسيم اتحادية بمنح الجنسية لـ1117 من أبناء المواطنات، الذين استوفوا الشروط اللازمة، وذلك بموجب الأمر السامي بمنح أبناء المواطنات جنسية الدولة عند بلوغهم سن 18 عاماً. وأصدر صاحب السموّ رئيس الدولة، في أبريل 2013، مرسوماً بمنح 930 من أبناء المواطنات جنسية الدولة. وأمر صاحب السموّ رئيس الدولة، في نوفمبر 2012، بتسديد نفقات العلاج والتعليم لفئة أبناء المواطنات ممّن تنطبق عليهم شروط الاستحقاق في المدارس الحكومية. وتم تشكيل لجنة لتنفيذ توجيهات صاحب السموّ رئيس الدولة، بشأن أبناء المواطنات، في ديسمبر 2011، بقرار أصدره نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ونص على أن تتولى اللجنة حصر أعداد أبناء المواطنات، ووضع معايير وضوابط كيفية حصولهم على جنسية الدولة، ورفع التوصيات بشأنها إلى صاحب السموّ رئيس الدولة. وتفصيلاً، قال مدير التخطيط الاستراتيجي في هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، العميد محمد سهيل النيادي، لـالإمارات اليوم، إن الهيئة ستنتهي بحلول 2018 من تجنيد المواطنين كافة، الذين تم وضعهم على قوائم الانتظار، من فئات العاطلين عن العمل والموظفين في القطاعين الحكومي والخاص، والطلبة، والتجار، وأصحاب المهن الحرة، وذلك لأسباب الدراسة وعدم الترشح من جهة العمل، والإعفاء المؤقت لأسباب صحية، والسفر، وإعالة الأسرة. وأضاف أن الخدمة الوطنية تُفرض على كل مواطن من الذكور ممن بلغوا سن 18 عاماً ولم يتجاوزوا 30 عاماً، لافتاً إلى أن الهيئة مستمرة في استقبال المواطنين في مختلف مواقع التسجيل ممثلة في أبوظبي (معسكر آل نهيان) والعين (معسكر العين) والشارقة (معسكر الرحمانية) والمنطقة الغربية (معسكر ليوا) وعجمان (معسكر المنامة). وأشار إلى أن تجنيد المواطنين يسهم في غرس وترسيخ قيم الولاء والانتماء والتضحية في نفوس أبناء الوطن، وربط تلك القيم بالمبادئ الصحيحة لديننا الحنيف، وتعزيز مفهوم المواطنة الصالحة، وزيادة التضامن والتلاحم في المجتمع الإماراتي، وتعزيز القدرات الأمنية لمواجهة الأزمات والكوارث، وتعزيز الوعي الأمني لدى المواطنين، وحمايتهم من خطر الانسياق وراء المعتقدات الخاطئة وزيادة التآلف بين أفراد المجتمع؛ وتنمية العمل بروح الفريق الواحد. وألزمت الهيئة المتقدمين من أبناء المواطنات بإحضار عدد من الوثائق، منها أصل وصورة خلاصة القيد للأم، وإقرار بنوة صادر من المحكمة. وذكرت هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، أنها بدأت استقبال طلبات تسجيل فئتي أبناء المواطنات والابن الوحيد، بعد إلحاح كبير من أسرهم لإيجاد وسيلة تمكنها من إلحاق أبنائها ممن لا تنطبق عليهم الشروط إلى صفوف الخدمة الوطنية، وأصبح بإمكان الراغبين منهم في الالتحاق بالخدمة الوطنية، التقدم إلى أي من مراكز التسجيل الموزعة في مختلف مناطق الدولة. وبينت أن مدة الخدمة الوطنية للمجندين، سواء الأبناء الوحيدون أو أبناء المواطنات، ستكون تسعة أشهر للحاصلين على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها فأعلى، وسنتان للحاصلين على مؤهل أقل من الثانوية العامة، أما الإناث فتكون مدة الخدمة الوطنية تسعة أشهر بغض النظر عن المؤهل الدراسي، إذ سيخضعن إلى تدريبات مختلفة وتمارين عسكرية وأمنية. واستقبلت مراكز التدريب المختلفة في القيادة العامة للقوات المسلحة، أول من أمس، مجندي الدفعة الرابعة للخدمة الوطنية، التي تشمل خريجي الثانوية العامة من الذكور، والكليات والجامعات. كما توافدت مواطنات الدولة إلى مراكز التسجيل لنيل شرف الانضمام إلى صفوف الخدمة الوطنية التي ستحصنهن وتسلحهن بالعلم والمعرفة والشجاعة، للإسهام في حماية الوطن وصونه ضد أي أفكار سلبية تدعو إلى المساس بسلامة أرضه. وانطلقت في اليوم ذاته دورة الدفعة الثانية من الخدمة البديلة التي خصصت لأصحاب الفئة الخامسة، وفقاً لنتائج الفحوص الطبية، حيث سيؤدي منتسبو الخدمة البديلة الأعمال الإدارية أو الفنية أو المدنية التي تتناسب مع إمكاناتهم في مختلف الوحدات التابعة للقوات المسلحة، أو وزارة الداخلية، أو أي جهات أخرى تحددها لجنة الخدمة الوطنية والاحتياطية، الأمر الذي يوفر لكل المواطنين غير اللائقين طبياً الانضمام إلى الصفوف الميدانية والتدريبية للخدمة الوطنية، لنيل شرف الالتحاق بخدمة الوطن.
مشاركة :