في عام 1964 خرج صنع الله إبراهيم من السجن بعدما قضى خمس سنوات في تجربة اعتبرها في ما بعد أخطر وأهم تجربة في حياته، وفي السجن بدأ يعيد التفكير في أشكال التعبير عن الذات ليكشف أن الكتابة هي الوسيلة الأقرب إليه من العمل السياسي المباشر، وكتب صنع الله يوميات صغيرة حول موضوع واحد هو الكتابة نفسها ماذا تعني؟، كيف يعبر؟، ثم كتب روايته الأولى تلك الرائحة. يضم العدد الجديد من مجلة عالم الكتاب التي تصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب، طبعة خاصة من 67 رواية صنع الله إبراهيم المنسية والتي بقيت حبيسة الأدراج لما يزيد على سبعة وأربعين عاماً واستثنائيتها - حسب رئيس تحرير المطبوعة - لا تأتي فقط من كونها عملاً من إبداع الروائي الشهير، بل أيضاً من كونها شهادة فنية وتاريخية مقبلة من تلك الفترة الملتبسة المؤلمة من تاريخ الوطن. يتضمن العدد مقالاً بعنوان عمر الشريف المواطن عالمي، وعادل إمام والثورة، كتاب بريطاني تحت الطبع، ويتضمن العدد أيضاً الأبواب الثابتة، وحواراً مع ماريو بارجاس يوسا، وتحقيقاً عنوانه ماذا يقرأ الإخوان؟، وفي باب رفوف استعراض لغرفة الكاتب محمد المخزنجي التي حولته من كاتب يقرأ إلى قارئ يكتب، وظاهرة المؤلف المستعار.
مشاركة :