ذكر «معهد صناديق الثروة السيادية» أن صناديق الثروة السيادية الشرق أوسطية استثمرت بصورة مكثفة في الولايات المتحدة الأمريكية خلال العام الماضي. ونشر المعهد تقريراً حديثاً على موقعه الشبكي يرصد فيه أداء صناديق الثروة العامة التابعة لدول الشرق الأوسط في 2021. وأكد التقرير أن الولايات المتحدة حظيت بنصيب وافر من استثمارات الصناديق السيادية الشرق الأوسطية في 2020 موضحاً أن قيمة الاستثمارات المباشرة للصناديق الشرق الأوسطية في الولايات المتحدة خلال العام الماضي بلغت إجمالاً 14.724 مليار دولار، بالمقارنة مع 6.479 مليارات دولار فقط في 2019، ما يعني أن الاستثمارات ارتفعت بما يتجاوز ضِعف قيمتها في غضون عام واحد فقط. أفضليّة وأوضح التقرير أن هذه الزيادة الضخمة في غضون فترة وجيزة تعكس أفضلية هائلة للولايات المتحدة لدى الصناديق العامة الشرق الأوسطية. وأضاف التقرير أن الصناديق العامة التابع للدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي تحديداً ساهمت بنصيب كبير في هذه الزيادة. وذكر التقرير أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، جهاز أبوظبي للاستثمار «أديا»، الهيئة العامة للاستثمار بالكويت كثفت استثماراتها في الولايات المتحدة على نحو ملحوظ خلال العام الماضي وما سبقه من أعوام. تنويع وأضاف أن «أديا» عَمَد خلال الأعوام الأخيرة إلى تنويع استثماراته في الولايات المتحدة، بحيث تضمنت الاستثمارات المباشرة وأيضاً الاستثمار من خلال طرف ثالث. وأوضح التقرير أن الصناديق السيادية الخليجية لا تزال تعتبر الولايات المتحدة وجهة استثمارية مُفَضلَة لديها، حتى في ظل الظروف الراهنة التي تشهد انخفاضاً كبيراً في أسعار النفط بسبب تراجع الطلب عليه نتيجة التداعيات الاقتصادية الناجمة عن تفشي جائحة «كوفيد-19» وفي المقابل، فإن صناديق الخليج تتعامل مع الاستثمارات الأوروبية على نحو أكثر انتقائية. يُذكَر أن «معهد صناديق الثروة السيادية» شركة عالمية خاصة يقع مقرها الرئيسي في مدينة لاس فيغاس الأمريكية، وتتخصص في تحليل أداء صناديق الاستثمار التابعة للحكومات في مختلف دول العالم. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :