جدة ـ خالد بن مرضاح تشهد المملكة تحولاً كبيرًا في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والانفتاح على العالم. ومن أبرز الأهداف تمكين المرأة السعودية وتعزيز مشاركتها الفعالة في سوق العمل وبناء مجتمع نابض مزدهر، واتساقا مع ذلك أثبتت المرأة السعودية نجاحها في كافة القطاعات ، ومن الكوادر النسائية التي تساهم في مجال تشجيع الشباب لتدشين المشاريع الصغيرة وتقديم الاستشارات لهم في مجال الطهي الشيف هديل عبد العزيز أبو العلا والتي قادها شغفها بالمطبخ إلى وضع بصمتها فيه واستطاعت أن تجد نفسها في هذا المجال ، وبدأت تقدم الاستشارات للشباب والفتيات السعوديين الذين يريدون استثمار طاقاتهم في العمل خصوصا في مجال الطبخ .تقول هديل أبو العلا منذ أن تخرجت كنت أهجس بالمشاريع الصغيرة ولعدة أشهر أطلقت منصة للتشاور مع نفسي حول أنسب المشاريع التي يمكن أن أحقق فيها طموحاتي، وهداني تفكيري إلى اعتماد الأكل “البيتي” خصوصا إنني اكتشفت أن سيناريو وجبة الإفطار الصباحي غائبة لدى معظم أفراد المجتمع، وحتى الذين يتناولون وجبة الإفطار فإنهم يعتمدون غلى الوجبات الجاهزة الغنية بالزيوت المهدرجة والسندوتشات غير الصحية، لافتة إلى أن الكثير من الدراسات أثبتت اهمية وجبة الإفطار بالنسبة للإنسان فهي تساهم في منح النشاط الذهني والبدني حتى الحكماء قديماً أشادوا بفوائد وجبة الإفطار كل صباح. وأضافت أن الإنسان حينما يستيقظ صباحا وبعد ساعات طويلة من النوم دون أن يتناول وجبة الإفطار حينها فإن مخزون الجسم من الجلوكوز سوف ينفد، ولذا علينا تجديد المخزون لكي نحصل على الطاقة. واستطردت من هذا المنطلق فقد عزمت على إطلاق مشروع إفطار صحي بـ” نكهة البيت ” وقبل البداية في المشروع أجريت دراسة جدوى صغيرة ، وتوكلت على الله وفتحت مشروعي الصغير وحينما حقق النجاح المطلوب بدأت أدعم الشباب الطموحين بتقديم الاستشارات لهم ووجدت أن الشباب السعودي من الجنسين يمتلكون طموحات كبيرة لتحقيق أنفسهم في مجال العمل والاستثمار ، ورغم نجاحي في مشروعي الصغير فقد اخترت اثنين من الشباب الطموحين هما خيرية رفعت واحمد حداد للعمل معي خصوصا وان لكل منهما بصمته وخبرته في المشاريع الصغيرة. وأضافت أنها حينما حققت النجاح اكتشفت أن بعض المشاريع الصغيرة الخاصة بـ” الأكل ” لا تحقق النجاح المطلوب لعدة أسباب منها اعتماد أصحاب هذه المشاريع على شيف أو موظف او على طبخات خارجية، لذا فقد أسست مشروعي على الاكل البيتي الصحي، كما أنني أنصح كل الشباب الذيم يودون تأسيس مشاريع صغيرة ضرورة دراسة الجدوى لمشاريعهم قبل البدء، إضافة إلى عدم اعتماد الوجبات المعلبة وفيما يتعلق بمشاريع الطبخ فإن التجريب من الأهمية بمكان فمثلا حينما اريد تقديم وجبة جديدة فإنني اقوم بتجربتها اولا واكتشاف مدى ملاءمتها مع محبي الاكل. وأضافت أنها تجد التشجيع من قبل الأهل والزبائن خصوصا وان التشجيع لنا كشباب سعوديين، يحفزنا لمزيد من العمل، لافتة إلى انها على استعداد لتقديم الاستشارات للشاب السعودين الذين يطمحون لإطلاق مشاريع صغيرة خصوصا تلك المتعلقة بالطهي.