شارك وفد من مراكز التنمية الأسرية التابعة للمجلس الأعلى للأسرة، مؤخراً، في ندوة التماسك الأسري الرابعة تحت عنوان: حماية الأسرة من الإساءة، التي أقيمت في جامعة ظفار بسلطنة عمان، ونظمها كل من المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ووزارة التنمية الاجتماعية بالسلطنة. وتأتي الندوة تنفيذاً للقرار الصادر عن المجلس وتجسيداً للعمل الجماعي الجاد لدول مجلس التعاون الخليجي في الإسهام في التنمية الاجتماعية المستدامة المرتكزة على بناء الإنسان ورسم السياسات الاجتماعية وتفعيل دورها في ضمان تحقيق الأمن والاستقرار الاجتماعي لمواطنيها وبناء الخطط الضامنة لمواجهة أي خطر يحدق بهم. وضمت الندوة التي استمرت يومين، محاضرات عديدة شارك فيها نخبة من الأساتذة والباحثين المختصين في مجال قضايا الأسرة، اشتملت على أوضاع ومظاهر التغيرات التي تعيشها الأسرة الخليجية ومشكلاتها والفرص والمخاطر والتحديات، إضافة إلى محاضرة عن مؤشر الإساءة في الأسر الخليجية وأشكالها وسبل مواجهتها، فضلاً عن حلقات نقاشية حول طرق وأساليب علاج مشكلة الإساءة ضد الطفل في الأسرة والمجتمع ودور الإعلام في حلها. واستعرضت المحاضرات دور المجتمع المدني في مواجهة الإساءة الأسرية والوقاية منها والحماية القانونية لضحايا الإساءة من واقع التجارب العربية والدولية، وتطرق المحاضرون في حلقات نقاشية إلى إدارة الغضب في الأزمات الأسرية والحماية القانونية لضحايا الإساءة من واقع التجارب العربية الدولية.