تستمر إدارة بايدن في التراجع عن قرارات اتخذها دونالد ترامب، وهذه المرة بتأكيدها أنها تراجع عملية تصنيف جماعة الحوثي في قائمة الإرهاب، لمخاوف من تأثير التصنيف على الوضع الإنساني في البلد. أعضاء من جماعة الحوثي في صنعاء قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الجمعة (22 يناير/ كانون الثاني 2021) إن الوزارة بدأت في مراجعة تصنيف جماعة الحوثي في اليمن منظمة إرهابية وتعمل بأسرع ما يمكن لإنهاء العملية واتخاذ قرار. وقال أنتوني بلينكين مرشح الرئيس جو بايدن لمنصب وزير الخارجية هذا الأسبوع إن واشنطن ستراجع التصنيف، الذي يخشى مسؤولو الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة من أن يؤثرعلى حركة التجارة في اليمن، الذي يشهد مجاعة واسعة النطاق. وكان فريق جو بايدن قد أكد أنه ستتم "إعادة النظر فوراً" بقرار تصنيف المتمرّدين اليمنيين "منظمة إرهابية"، فيما أصدرت وزارة المالية الخاصة بحكومة ترامب إعفاءات لمنظمات إغاثية وسط مخاوف من تفاقم الأزمة في البلد الغارق بالحرب. ودخل القرار الذي يمنع التعامل المباشر مع جماعة "أنصار الله"، الذراع السياسية للمتمردين الحوثيين، حيز التنفيذ الثلاثاء، لكن إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب سارعت إلى توضيح مسألة الإعفاءات. وقالت وزارة المالية في بيان إن هذه الإعفاءات تشمل أنشطة منظمات معيّنة من بينها الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمات غير حكومية تدعم "المشاريع الإنسانية"، وكذلك معاملات أخرى منها تصدير السلع الزراعية والأدوية والأجهزة الطبية. وخلف هذا النزاع عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب النزاع كذلك بنزوح نحو 3,3 ملايين شخص وترك بلداً بأسره على شفا المجاعة. وكان الحوثيون قد توعدوا بالرد على "أي خطوة عدائية" مع دخول قرار تصنيفهم "منظمة ارهابية"، وقالت جماعة "أنصار الله" في بيان إن خطوة إدارة ترامب "تزيدنا وعيا وثباتا على صوابية موقفنا والحفاظ عليه والتمسك به (...) ولن تدفعنا إلى التراجع عن مواقفنا". وبينما رحبت السعودية والحكومة اليمنية بالقرار، دعا نواب أميركيون بارزون إلى التراجع سريعا عن الخطوة، كما دعا المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الولايات المتحدة إلى التراجع عن هذه الخطوة. إ.ع/ع.ش (رويترز، أ ف ب)
مشاركة :