يستعد معرض «إكسبو 2020 دبي» لاستقبال الجمهور قريباً مع خطط لفتح أحد أجنحته، والذي سيكون بمثابة صورة مصغرة لما سيكون عليه المعرض العالمي، والذي ينتظر أن يقام في الفترة من الأول من أكتوبر (تشرين الأول) 2021 إلى 31 مارس (آذار) 2022.وافتُتح جناح الاستدامة «تيرّا» أمس، ليشاهد الزوار أجنحة الموضوعات في «إكسبو 2020»، والذي سيمتد حتى منتصف أبريل (نيسان) المقبل، حيث سيوفر «تيرّا» وهي كلمة لاتينية تعني «كوكب الأرض» رحلة عبر عجائب الطبيعة، بما في ذلك جولة تفاعلية تحت جذور الغابة. وحسب المعلومات الصادرة سابقاً فإن التجربة صُممت للكشف عن الآثار المضرة الخفية، ولحثّ المشاركين في التجربة على أخذ تأثير سلوكهم على البيئة في الاعتبار، وكسر حلقة السلوك الاستهلاكي، وهو ما يمكّنهم من أن يصبحوا دعاة للتغيير، مشيرةً إلى أن «تيرّا» توفر تجربة استكشافية، في الوقت الذي سيصبح الجناح فيما بعد المعرض مركزاً للعلوم، الأمر الذي سيلهم الخيارات المستدامة للأجيال المقبلة.وقالت ريم الهاشمي، المدير العام لمكتب «إكسبو 2020 دبي» وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، في حديث مع وكالة أنباء الإمارات «وام» قبل أيام: «نحن مستعدون لأننا نستمد القوة والعزيمة والإصرار لإنجاز مشروع وطني يليق بمكانة دولة الإمارات، ومستعدون أيضاً لأن كل المؤسسات على الصعيد المحلي والوطني قد سخّرت كل الإمكانيات لبناء منصة متكاملة مبتكرة توفر أحدث التقنيات لاستضافة العالم على أرضنا الطيبة، ودعم كل ما يصب في مصلحة الإنسان».وأضافت: «نهدف للوصول إلى حلول لأبرز التحديات التي تواجه البشرية، وضمان سير عجلة التنمية المستدامة في العالم أجمع، مما يعود بالنفع علينا وعلى الأجيال المقبلة. وبلا شك أن العالم بعد جائحة (كورونا) سيكون مختلفاً، وأصبح (إكسبو) منصة مهمة يحتاج إليها العالم أكثر من أي وقت مضى لتعزيز التعاون ومواجهة التحديات، ونحن على ثقة بأن (إكسبو دبي) سيكون خير منصة ليجتمع فيها البشر لإيجاد حلول تبثّ الأمل بمستقبل أفضل، مع اتخاذ جميع التدابير التي تضمن سلامة الجميع».وقالت: «جناح الاستدامة في (إكسبو 2020) يمثل إحدى التجارب المميزة في (إكسبو 2020 دبي)، وسيأخذ هذا الجناح ملايين الزوار في رحلة لاكتشاف عجائب العالم الطبيعي وسيلهمهم لصنع مستقبل أفضل وأكثر استدامة ويجسّد جناح الاستدامة التزام دولة الإمارات و(إكسبو 2020) بمفهوم الاستدامة، ليكون عاملاً يسهم بتحفيز التغيير في دولة الإمارات والمنطقة، وفي العالم أجمع».وبُني الجناح ليحقق اكتفاءه الذاتي من الطاقة والمياه، ويضم 1055 لوحاً مُرتَّباً على مظلة سقفه البالغ عرضها 130 متراً وكذلك أعلى سلسلة من أشجار الطاقة المنتشرة حوله. ويستخدم الجناح أيضاً استراتيجيات لخفض استهلاك المياه، وإعادة تدوير المياه، والاستفادة من مصادر المياه البديلة.من جانبه، قال أحمد الخطيب الرئيس التنفيذي للتطوير والتسليم العقاري في «إكسبو 2020»: «جناح الاستدامة تبلغ تكلفته مليار درهم (272 مليون دولار). ومن المنظور الهندسي، يتكون من مظلة الجناح التي تزن 3 آلاف طن، وهي مرتكزة على محور ارتكاز واحد، وثلثا المبنى تم إنشاؤهما تحت الأرض، وتم استخدام طريقة الجيوثرمال التي ساعدت في تخفيض درجة حرارة المبنى بدرجة سليزية واحدة وهو ما يعد إنجازاً هندسياً كبيراً».وأوضح أن مظلة المبنى مغطاة بـ1602 لوح شمسي تولّد 4 غيغاواط من الطاقة الكهربائية والتي يتم استخدامها لسد حاجة المبنى وتغطية الشبكة المحيطة بالطاقة الزائدة، كما يتم توليد المياه عن طريق استغلال الرطوبة الموجودة في الجو وكل المياه الموجودة في المبنى وتتم إعادة تدويرها لاستخدامها في أعمال الري والأعمال الأخرى.وتأجل المعرض العالمي، الذي كان من المقرر أن يقام في الفترة من أكتوبر 2020 إلى أبريل من العام الجاري.
مشاركة :