كشف معهد الشارقة للتراث، الجهة المنظمة لملتقى الشارقة الدولي للراوي، الذي تقام فعالياته خلال الفترة من 27 سبتمبر إلى الأول من أكتوبر المقبلين، عن مشاركة أكثر من 20 دولة عربية وأجنبية في فعاليات النسخة الـ15 من الملتقى. وقال رئيس معهد الشارقة للتراث، عبدالعزيز المسلم: في سبتمبر من كل عام نلتقي مع ذكريات الوفاء والتواصل والمودة التي تربطنا بالرواة الأكارم، ولا يخلو الأمر من ذكريات حزينة ترتبط بفقدان الأحبة من الآباء والأجداد من الرواة. وأشار إلى أن فعاليات هذا العام متنوّعة وغنية، في ظل مشاركة كبيرة من دول عربية وأجنبية عدة، وتتوزّع تلك الفعاليات على مواقع عدة في الشارقة. وأكد المسلم أن الملتقى لديه برامج وخطط واستراتيجيات وأهداف عدة، من أبرزها مواكبة أهداف منظمة اليونسكو الرامية للحفاظ على ميراث الكنوز البشرية، والتركيز على أهمية ذاكرة الرواة وخبراتهم وإبداعاتهم بالنسبة للتراثين الثقافيين المحلي والإنساني، والمحافظة على استدامة العلاقة بين الأدب الشعبي والمجتمع، مشيراً إلى أن شعار نسخة هذا العام هو فنون الراوي، وستكون المملكة المغربية ضيف الشرف. وذكر أن الفعالية تعدّ دعوة صادقة إلى مختلف الجهات المعنية والمختصين والباحثين ووسائل الإعلام، لإنصاف الرواة والحرفيين وحملة الذاكرة الشعبية، خصوصاً في ظل هذه المشاركة العربية والعالمية المميزة. وتابع المسلم: نحتفي في كل عام مع الرواة في يومهم المميز، كي ندق معاً ناقوس الخطر من فقدان ذاكرة الوطن ومعارفه وعاداته وتقاليده، ونتذكر حَمَلة هذه الكنوز والخبرات من الأوائل، ونحتفي بهم في هذه المناسبة.
مشاركة :