قال الدكتور يحيى مدبولي، باحث بقسم الفيروسات معهد الأمصال واللقاحات البيطرية، إن ما قامت به بلجيكا من تدريب الكلاب على شم رائحة العرق لاكتشاف مصابي كورونا، أمر سبق إجراؤه في عدة بحوث، وهذا اعتمادا على قدرة الكلاب القوية على الشم، وبالفعل تم تجريب هذه القدرة في أكثر من أمر مثل الكشف عن المخدرات والمتفجرات وأيضا بعض العلوم الطبية ومنها بعض أنواع السرطانات.وأضاف الدكتور يحيى مدبولي، خلال حواره في برنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع على التليفزيون المصري، أن هناك بحثا قام به بعض العلماء الفرنسيين بدأ في شهر مارس الماضي، ونشر في ديسمبر الماضي، وتم فيه تجميع أكثر من 117 عينة من مصابي وغير مصابي فيروس كورونا، وتم تدريب الكلاب على التفرقة بين رائحة العرق المصابين وغير المصابين، ووصلت النتائج بالفعل إلى نتائج وقدرة الكلاب على التمييز.وأوضح أن الإصابة بفيروس كورونا تؤثر على إفرازات الجسم، سواء على مستوى البول أو العرق، ونجحت الدراسة في إثبات قدرة الكلاب على اكتشاف مرضى كورونا في فرنسا ولبنان بعد تدريب 6 كلاب كشفت من خلال التقاط رائحة المرضى الذين أصيبوا بفيروس كورونا، وفي أقل من يوم واحد، كان العديد من الكلاب قد حفظوا الرائحة بالفعل.وأشار إلى أنه في غضون أسابيع، تم تدريب الكلاب على تحديد عينات العرق بشكل صحيح من مرضى كوفيد-19 الذين ظهرت عليهم أعراض، وفي الاختبار النهائي، حققت بعض الكلاب معدل نجاح 76%، وكان البعض الآخر على صواب بنسبة 100%، وتشير الأدلة المتراكمة إلى أن الكلاب المدربة قد تكون طريقة سريعة وموثوقة ورخيصة لفحص مرضى كورونا وليس اعتباره اختبارا طبيا.