نظم مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني فعاليات الملتقى الأكاديمي المتقدم بمشاركة (926) معلماً وفني مختبرات الثانويات التطبيقية والفنية.. وذلك تزامناً مع انطلاق العام الدراسي الجديد. وتضمن الملتقى تدريب 926 معلماً ومهندساً وفني مختبرات يعملون في ثانويات التكنولوجيا التطبيقية والثانويات الفنية على الأساليب العلمية الجديدة لتنفيذ مبادرة ستييم العالمية التي تتضمن أحدث النظم التعليمية التي تمكن الطلبة من تقديم مشروعات تسهم في تطوير المناهج المتخصصة في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات بشكل فني جمالي متكامل يربط بين جميع هذه المواد الأمر الذي يتطلب الارتقاء بدور المعلم، ليكون مبتكراً ومبدعاً في تقديم المواد المتخصصة في إطار شامل. قال مبارك سعيد الشامسي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني أن ثمانية آلاف و877 طالباً وطالبة مواطنين منهم ألفان و852 طالباً جديداً قد انتظموا في انطلاقة العام الدراسي الجديد في ثانويات التكنولوجيا التطبيقية والثانويات الفنية في مختلف إمارات الدولة منهم خمسة آلاف و(952 ) طالباً وطالبة في ثانويات التكنولوجيا التطبيقية منهم ألفان و176 من الطلبة الجدد فيما تستقبل المدارس الفنية على مستوى الدولة ألفين و925 طالباً وطالبة منهم 676 طالباً جديداً. وأكد الشامسي حرص أبوظبي التقني على تمكين الثانويات التطبيقية والفنية من تقديم مستوى متقدما من التعليم والتدريب الفني والتكنولوجي المتطور وفق معايير عالمية سباقة دائما. وأوضح أن الملتقى الأكاديمي تضمن ورش عمل متطورة للمعلمين وفق تخصصاتهم تم خلالها الوقوف على آليات العمل وفق النظام التعليمي الجديد ستييم مع تبادل الخبرات بجانب استعراض أحدث الوسائل التعليمية والطرق التدريسية والحلول المبتكرة للصعوبات والمشاكل كافة التي قد تواجه المعلم خلال العام الدراسي، بما يضمن تحقيق الرسالة التعليمية المتقدمة في جميع المدارس على الوجه الأكمل. ولفت إلى أن المعلمين من خلال مبادرة ستييم سيطورون من أدائهم ويعملون على تمكن الطلبة من تطوير إمكاناتهم العلمية والوصول بمستويات أدائهم إلى مرحلة الإبداع والابتكار وتقديم مشروعات علمية جديدة تعكس مدى استيعابهم لجميع المواد العلمية. شراكات علمية ونوه بأن أبوظبي التقني يقوم حالياً بتنفيذ شراكات علمية موحدة ومتقدمة مع مؤسسات تعليمية متقدمة تطبق هذه المبادرة وذلك بهدف تمكين طلبة ثانويات التكنولوجيا التطبيقية والثانويات الفنية من العمل المشترك مع الطلبة الدوليين في تنفيذ مشروعات علمية مشتركة ،ومن ثم تحقيق الهدف الأسمى وهو تخريج كفاءات وطنية تملك مهارات القرن الحادي والعشرين وقادرة على تحقيق طموحات الوطن والقيادة الرشيدة. ولفت مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني إلى تطبيق نظام الساعات المعتمدة خلال العملية التعليمية من أجل العمل على توفير مناهج علمية تتوافق مع ميول الطلبة وقدارتهم المتميزة في مجالات ومواد معينة ،ومن ثم العمل الدائم لتطوير مستوياتهم فيها.. داعياً جميع العاملين في ثانويات التكنولوجيا التطبيقية والثانويات الفنية إلى العمل الدؤوب على تشجيع الطلبة على الإبداع والابتكار وتمكينهم من المختبرات والأدوات والأجهزة كافة التي تحفزهم وتساعدهم على تنفيذ المشروعات العلمية المتطورة ،مع تقديم الدعم المباشر والتقني لهم طوال (24) ساعة من خلال الربط الإلكتروني القائم بين المدرسين والطلبة. استراتيجيات مستقبلية وأشار إلى أن التكنولوجيا التطبيقية والثانويات الفنية ينفذان خططاً واستراتيجيات مستقبلية تهدف إلى التحسين المستمر في الخدمات التعليمية المقدمة للطلبة بما ينعكس إيجابياً على مستوياتهم الأكاديمية والتحصيلية منها والعمل على الاستمرار في تحقيق مستويات أعلى في الاختبارات القياسية العالمية وتطوير منظومة التعلم ومواصلة الجهود لتقديم المبادرات الإلكترونية والناجحة للطلبة بما يثري وييسر عمليات التعلم.. إضافة إلى تطوير برنامج الإرشاد الأكاديمي للطلبة وتقديم أنشطة لا صفية ومساعدتهم على التخطيط لمستقبلهم في مراحل مبكرة من عمرهم بما يسهم في تكوينهم العلمي والشخصي والارتقاء به ليختاروا التخصصات التي تتوافق مع التطور الصناعي بالدولة. من جهته قال الدكتور أحمد عبد المنان العور المدير التنفيذي لمعهد التكنولوجيا التطبيقية.. إن الملتقى الأكاديمي ركز على التطبيقات الجديدة التي يجب أن يعمل المعلمون عليها في المناهج بمختلف المواد وآليات العمل بها كفريق واحد في كل من ثانويات التكنولوجيا التطبيقية والثانويات الفنية ودور المعلم مع الطلبة وصولا إلى الأداء الأكاديمي المثالي الذي يرتقي بالعملية التعليمية بجميع جوانبها.. مشيرا إلى أنه قد تم الانتهاء مؤخرا من تزويد كافة ثانويات التكنولوجيا التطبيقية والثانويات الفنية بالكمبيوتر اللوحي الذي يتم توزيعه على الطلبة، ليكون بديلا عن الكتب الورقية. دليل شامل كما تم الانتهاء من إعداد دليل شامل يعطي الطالب فكرة واضحة عن البرامج التعليمية والتدريبية والحياة اليومية للطالب داخل ثانويات التكنولوجيا التطبيقية والثانويات الفنية ،بما يضمن التفاعل المبكر للطلبة مع المناهج الدراسية بالمعهد.. كما يعطي الدليل أولياء أمور الطلبة معلومات شاملة لكل ما يتعلق بالدراسة بما يمكنهم من متابعة مستوى أبنائهم طوال العام والتباحث فيها مع المسؤولين بما يضمن العمل المشترك من أجل مستقبل أفضل لشباب الوطن. وأعربت رشيدة ناشف مديرة ثانويات التكنولوجيا التطبيقية والثانويات الفنية عن تقديرها لجهود مجلس أمناء معهد التكنولوجيا التطبيقية ومركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني لتوفير الإمكانات البشرية والمادية كافة والأدوات والمختبرات والأجهزة المطلوبة لبدء الدراسة بشكل كامل حيث تم تأسيس وتجهيز المختبرات وتزويدها بأحدث المعدات والأجهزة المتطورة لخدمة المواد التطبيقية التي يدرسها الطلبة حيث يتم التركيز على الجانب التطبيقي في العملية التعليمية مع الجانب النظري.. إضافة إلى تمكين الطلبة من استخدام أحدث وسائل التكنولوجيا وجعلها في متناول أيديهم بما يساعد على تنمية المهارات التطبيقية لديهم وترسيخ المادة العلمية وتخطي المفاهيم النظرية إلى تطبيقات عملية من واقع الحياة اليومية. وأوضحت أن المختبرات الجديدة من أبرزها مختبر استكشاف التكنولوجيا ومختبر الهندسة الكهربائية المتقدمة والتمديدات الكهربائية وعلوم الطاقة والمكائن الصناعية وهندسة المواد ،اضافة ألى مختبر شبكات الحاسوب ومختبر الأحياء والعلوم الصحية ، أما ورش العمل الجديدة، فمنها ما يتعلق بالهندسة الكهربائية والهندسة الميكانيكية وتقنية المعلومات والأحياء والعلوم الصحية.. مشيرة إلى تحديث العديد من المختبرات الحالية بما يثير حماسة الطلبة ،ويغذي فضولهم نحو العلم والتعلم، حيث إن عمل الطلبة في هذه المختبرات لا يقتصر على أوقات الدرس فحسب ،وإنما يستطيعون الذهاب إليها في أوقات الفراغ من أجل مزيد من الاستكشاف والتجريب تحت إشراف أمناء المختبرات ،وهو الأمر الذي يؤدي إلى تطوير المهارات والقدرات والخبرات العملية للطلبة.(وام)