يقام يوم التعليم الدولي في الرابع والعشرين من يناير كل عام، وبه تحشد الجهود ويتكاتف الجميع جنبا الى جنب احتفاءا بدور التعليم في تحقيق السلام والتنمية والنهضة لمستقبل الأجيال؛ فطفل اليوم، هو صانع الحاضر ومشيد الغد، ودعم مسيرته التعليمية للارتقاء به حجر أساس؛ فهي المحصلة النهائية لغايات خطط التنمية. وبهذه المناسبة تحدثت مشرفة عموم الإعاقة الحسية، بالإدارة العامة للتربية الخاصة بوزارة التعليم، الدكتورة أروى علي بن عبد الله أخضر عن هذا اليوم وبينت ان المملكة خطت خطوات رائدة ومباركة وقياسية في جميع المجالات التنموية , وقد فرضت دولتنا ،وفقها الله، احترام الإنسان وحقوقه؛ خصوصاً ذوي الإعاقة مستمدة تعاليمها من تعاليم الإسلام وللتربية الخاصة في المملكة نموذج رائد تحقيقاً لأهداف سياسة التعليم في المملكة على أن تعليم المتفوقين والمعوقين جزء لا يتجزأ من النظام التعليمي بالمملكة، واستجابة للتطور السريع، والتوسع الكبير، اللذين يشهدهما مجال تربية وتعليم الفئات الخاصة في المملكة ، وتحقيقاً لأهداف استراتيجية التربية الخاصة فقد تم التوسع في تطبيق أسلوب دمج الأطفـال ذوي الاعاقة البصرية في مدارس التعليـم العــام. ويقدم لهم ولله الحمد مجموعة من الخدمات (التعليمية والنفسية والاجتماعية والصحية والمساندة)، وبلادنا قادرة ومعطاءة، فقد وفرت جميع سبل الدعم المادي والاجتماعي والتربوي والترفيهي لذوي الاعاقة ولله الحمد ، كما أنها وقعت وصادقت على الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ، وأكدت رؤيتها على "تبني مفهوم "نتعلم لنعمل" لتكون منهجاً وخارطة طريق للعمل الاقتصادي والتنموي في المملكة ، كما يدرس الطلاب ذوي الإعاقة البصرية مقررات التعليم العام التي يتم تكييفها وموائمتها للطباعة بطريقة برايل، فضلا عن توفير المستلزمات والوسائل التعليمية والأجهزة التقنية الخاصة بالمكفوفين وفيما يتعلق بخدمات الطفولة فقد حقق القطاع التعليمي تقدماً ملحوظاً من حيث دمج ذوي الإعاقة البصرية مع اقرانهم في مرحلة رياض الأطفال (الطفولة المبكرة) , وتوفير كافة السبل لدعمهم ورعايتهم، أما على مستوى القطاع الخاص فقد اهتمت جمعية المكفوفين الأهلية (كفيف) وغيرها من الجمعيات ذات العلاقة بهم بدعمهم في كافة المجالات بما فيها الجانب التربوي والتعليمي. ومن خلال الدعم السخي لقيادتنا الرشيدة -حفظها الله- ، وحرص المسؤولين وجميع العاملين في مجال التربية الخاصة أصبح لدينا توسع نوعي وكمي في البرامج وكذلك في أعداد الطلاب المكفوفين لتشمل معظم مدن وقرى المملكة بالإضافة إلى شمول فئات لم تقدم لهم تلك الخدمات من قبل.
مشاركة :