احتفل المسن البريطاني «براين بالدوين» مع زوجته «سوزان» مؤخراً ببلوغه سن الخامسة والستين رغم أن الأطباء أخبروه قبل حوالي عشرة سنوات أنه لن يعيش أكثر من ستة أشهر بعد تشخيصه بسرطان الكلى القاتل. ويقول «براين» الذي قرر منذ عام 2006 بعد تلقيه ذلك الخبر الذي غير حياته كما وصفه بأن يستغل كل لحظة يعيشها في السفر والمتعة والابتعاد عن ما يكدره ويقلقه فأخذ زوجته البالغة من العمر 53 عاماً بعد تقاعده من عمله وراحا ينتقلان من بلد لآخر في إجازات وعطلات مترفة وفاخرة طافا خلالها العديد من الدول خلال السنوات الماضية. ويصف «بالدوين» ما حصل له من اكتشاف مرضه بالسرطان الذي بدأ في كليتيه ثم انتشر لرئتيه بأنه كان بمثابة جرس تنبيه للاستيقاظ من غفوته واغتنام ما بقي من العمر فسارع بعد عملية جراحية لمساعدته واعتماده على الأدوية والعقاقير الطبية المساعدة للاستمتاع كما يقول بكل لحظة من حياته دون أن يضيعها في أمور تفاهة وغير مفيدة. وتقول زوجته «سوزان» التي أحزنها في البداية ما قاله الأطباء لهما بأنها هي كذلك قررت مثل زوجها أن حياتها معه لن تنحصر في دوامة روتينية اعتيادية ولن تتواني عن عيش أسعد اللحظات مع زوجها والتي يجب أن تصنعها بنفسها ولا تنتظرها من أحد. ويخطط الزوجان حالياً بعد عودتهما مؤخراً من قضاء عطلة في الولايات المتحدة الأمريكية شراء منزل أكبر من الذي يقيمان فيه حالياً ويقع على الشاطئ ومزود ببعض الكماليات الإضافية التي ستضيف المزيد من الراحة والمتعة لحياتهما معاً.