قال المهندس خالد الفالح وزير الاستثمار، "نتطلع إلى تعزيز التعاون مع أوزبكستان، وتنمية الشراكة بين دولتينا بما يحقق تطلعات قيادتينا، ونعول على القطاع الخاص، والشركات الريادية للمساهمة في بناء الجسور التي تعمل حكوماتنا وشعوبنا على مدها". وأضاف في كلمته الافتتاحية لمنتدى الأعمال السعودي - الأوزبكي، الذي أقيم في مدينة بخارى، أمس، "طموحاتنا كبيرة وسنعمل على تحقيقها، ونحن كمسؤولين في الجانبين سنعمل على تسهيل وتمكين القطاع الخاص والشركات من ممارسة الأعمال وإزالة أي تحديات قد تواجههم". وتطرق إلى أهمية دور القطاع الخاص لقيادة التنمية الاقتصادية للدول، منوها بالدور الذي يقوم به في تعزيز التعاون والشراكات الدولية ومد جسور التواصل بين الشعوب والدول، مشيرا إلى أن المملكة تعول على الشركات الريادية والقطاع الخاص للإسهام في تعزيز التعاون التجاري والاستثماري مع الدول الصديقة. وأوضح المهندس الفالح، أن أوزبكستان تشهد نهضة كبيرة في جميع المجالات، مضيفا "يسعدنا أن نسهم ونشارك بفعالية في خطتها الاستثنائية للتحول والنمو الاقتصادي". وأفاد وزير الاستثمار أن زيارة الوفد السعودي لأوزبكستان بمشاركة عدد من الشركات السعودية الرائدة تؤكد أهمية أن يقوم القطاع الخاص بدور فاعل في زيادة التدفقات الاستثمارية بين البلدين، وتحويل الفرص الاستثمارية المتاحة ضمن إطار رؤيتي البلدين والإستراتيجيات التنموية إلى مشاريع على أرض الواقع ستدشن قريبا، مشيدا بالجهود المبذولة من قبل الشركات السعودية والأوزبكية المشاركة في المنتدى في سبيل تعزيز سبل التعاون بين البلدين. كما قدم شكره للجانب الأوزبكي حكومة وشعبا على كرم الضيافة وحسن الاستقبال. وأقيمت في مدينة بخارى أمس فعاليات منتدى الاستثمار السعودي - الأوزبكي الأول من نوعه، وذلك برعاية وحضور المهندس خالد الفالح وزير الاستثمار، وساردور أومور زاكوف نائب رئيس الوزراء الأوزبكي وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، بمشاركة نخبة من رجال الأعمال وممثلي القطاع الخاص والحكومي من البلدين الصديقين. وناقش منتدى الأعمال السعودي - الأوزبكي جملة من الفرص الاستثمارية الواعدة في عدد من القطاعات الاستثمارية منها السياحية والزراعية والطاقة المتجددة وغيرها من المجالات الاقتصادية، بمشاركة نخبة من الشركات من الدولتين. وشهدت أعمال المنتدى توقيع اتفاقية لتأسيس مجلس الأعمال السعودي - الأوزبكي، الذي يقوده رجال أعمال من القطاع الخاص في الدولتين، ويهدف إلى تطوير وتعزيز العلاقات التجارية بين المملكة وأوزبكستان. من جهته، ألقى زاكوف نائب رئيس الوزراء الأوزبكي وزير الاستثمار والتجارة الخارجية كلمة افتتاحية خلال أعمال المنتدى رحب فيها بالمشاركين، مشيرا إلى "أن حضور الوفد السعودي إلى أوزبكستان في ظل الظروف الصعبة والقيود المفروضة على السفر التي يشهدها العالم بسبب انتشار جائحة كورونا، يعكس عمق العلاقة الأخوية التي تربط السعودية وأوزبكستان والمبنية على الثقة المتبادلة، والرغبة العميقة لدى البلدين في النمو والازدهار". وأوضح أن العلاقة بين البلدين تقودها روابط مشتركة يأتي الدين الإسلامي على رأسها، وتحتم توثيق أواصر العلاقة الأخوية، معربا عن ثقته بأن المملكة ستأخذ هذه العلاقة إلى مستويات أعلى من التعاون والشراكة لمستقبل أفضل بين البلدين. وأشار زاكوف إلى أن الشراكة بين المملكة وأوزبكستان في قطاع الطاقة تعد أحد أبرز الأمثلة على تميز العلاقة بين البلدين، وأن هذه الشراكة ستعمل كجسر لتوثيق التعاون الاقتصادي بين البلدين. وشهدت أعمال المنتدى توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم ضمت اتفاقية بين الجانبين لتأسيس مجلس الأعمال السعودي الأوزبكي، لمواصلة وتعزيز العمل المشترك وتمكين القطاع الخاص من الوصول إلى الفرص الاستثمارية في كلا البلدين، واتفاقية ثنائية بين طيران ناس السعودي والخطوط الأوزبكية بهدف تشغيل رحلات مباشرة بين السعودية وأوزبكستان، ومذكرة تفاهم بين مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ومركز الحضارة الإسلامية في أوزبكستان بهدف تعزيز وتطوير التعاون في مجال التعليم والبحوث والدراسات العلمية وعمليات الطباعة والثقافة والمخطوطات. وجرى عقد عديد من الاجتماعات الثنائية بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص من الجانبين لبحث عديد من الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين. وتعقد أعمال المنتدى على هامش زيارة وفد سعودي رفيع المستوى من القطاعين الحكومي والخاص برئاسة وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، أوزبكستان لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وإطلاق عدد من المشاريع المشتركة، وتوقيع مذكرات تفاهم وتدشين مشروعات للطاقة المتجددة تقودها شركات سعودية.
مشاركة :