بوليساريو تهاجم الكركرات في سياق الحرب الدعائية ضد المغرب

  • 1/24/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الجزائر – أعلنت جبهة بوليساريو ليل السبت عن شن هجوم بالصواريخ في منطقة الكركرات المغربية على الحدود مع موريتانيا، في حين قللت الرباط من اهمية الهجوم واعتبرته دعاية يروجها الانفصاليون عن وجود حرب في الصحراء. وقالت وكالة الأنباء الصحراويّة في بيان نقلا عن مصدر عسكري قوله إنّ الانفصاليين "وجّهوا أربعة صواريخ استهدفت  الكركرات". في 13 تشرين الثاني/نوفمبر، أعلن المغرب أنه أطلق عملية عسكرية في منطقة الكركرات، من أجل إعادة إرساء حرية التنقل المدني والتجاري في المنطقة، وأدان الاستفزازات بعد إقفال أعضاء من جبهة بوليساريو منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر، الطريق الذي تمر منه خصوصا شاحنات نقل بضائع نحو موريتانيا وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء. وكانت جبهة البوليساريو أعلنت في أعقاب ذلك إنهاء وقف إطلاق النار المعمول به منذ العام 1991، ردا على العملية العسكرية المغربية في الكركرات. بالمقابل، أكّد المغرب تشبّثه باتفاق وقف النار. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول مغربي كبير في الرباط قوله إن "ضربات شنت قرب منطقة الكركرات، لكنها لم تطل الطرق، وحركة المرور لم تتعطل". واعتبر أن الهجوم يأتي "في إطار حلقة من المضايقات المتواصلة منذ ثلاثة أشهر"، مضيفا أن "ذلك مستمر منذ بعض الوقت، توجد رغبة بخلق حرب دعائية وإعلامية بشأن وجود حرب في الصحراء"، لكن "الوضع طبيعي". وكانت جبهة بوليساريو أعلنت الثلاثاء استعدادها لاستئناف المفاوضات مع الأمم المتحدة حول وضع الصحراء المغربية لكنها قالت إنها لا تنوي وقف "الكفاح المسلح". ودعت الأمم المتحدة طرفي النزاع إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار واستئناف مسار التسوية السياسية. وتوقفت المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة وتشارك فيها أيضا الجزائر وموريتانيا، منذ ربيع العام 2019. ويقترح المغرب الذي يسيطر على ثمانين بالمئة من مساحة الصحراء المغربية، منحها حكما ذاتيا تحت سيادته، بينما تطالب البوليساريو التي تدعمها الجزائر بالانفصال. وتعزز موقف المغرب باعتراف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالسيادة المغربية على كافة الأراضي المتنازع عليها. وكانت الولايات المتحدة والمغرب وإسرائيل قد وقعت إعلاناً ثلاثياً في الرباط في 22 كانون الأول/ديسمبر، يربط تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين المملكة والدولة العبرية باعتراف واشنطن بسيادة الرباط على الصحراء المغربية.

مشاركة :