قالت دار الإفتاء، إن اللهُ تعالى شبه من يخوض في أعراض الناس بمن يأكل لحم أخيه ميتًا؛ لتشمئز منه الأبدان وتعافه الأنفس السليمة، ﴿وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ﴾ [الحجرات: 12].وأضافت الدار عبر الفيسبوك، أن الأتقياء يترفعون عن الانتقام من خصومهم ، مضيفة رغم ما فعله إخوة سيدنا يوسف به من ظلم وإلقاء في الجب، واتهامه بالسرقة؛ فإنه تجاوز عنهم من أول وهلة فقال: ﴿لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ﴾ [يوسف: 92]، وكشف الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن معنى يجهله الكثير عن مفهوم الغيبة، التي هي من المحرمات في الإسلام.وقال ممدوح، في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء على فيس بوك، إن الغيبة هي ذكر الشخص أخاه بما يكره، منوها بأن الناس تظن أن هذا يكون في عدم وجود الشخص المغتاب، ولكن الغيبة تكون في وجوده أو عدم وجوده فكلاهما غيبة.وأضاف، أن الغيبة هي ذكر صفة مذمومة يكره سماعها صاحبها، ويقول البعض أنني أقول صفة ليست موجودة فيه أصلا، منوها بأن الحكم في هذه الحالة يسمى بالبهتان، وهو الافتراء على الغير، لقول النبي صلى الله عليه وسلم (أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ؟) قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: (ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ) قِيلَ: أَرَأَيْتَ إنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ؟ قَالَ: (إنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدْ اغْتَبْتَهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدْ بَهَتَّهُ).وكشف أمين الفتوى، عن مصير الرجل الذي يذكر أخاه بصفة ليست فيه بقول النبي في حديثه الشريف "من قالَ في مؤمنٍ ما ليسَ فيهِ أسكنَهُ اللَّهُ رَدغةَ الخبالِ حتَّى يخرجَ مِمَّا قالَ".
مشاركة :