لن يكون الطريق أمام خالد الدبل الرئيس الجديد لنادي الاتفاق مفروشا بالورود، ولا المفتاح مطليا بالذهب، من خلال التحديدات التي تنتظره في سبيل إعادة هيبة كيان كبير وعريق كاد أن يطويه النسيان، بعد الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى وفشله بعد ذلك في العودة إلى مكانه الطبيعي بين الكبار ووسط الأضواء الباهرة. الدبل الذي جاء محمولا على أعناق آلاف الاتفاقيين الذين زحفوا يوم انتخابه، يعلم يقينا أن في قلب كل شخص من هؤلاء هدفا وطموحا وأملا كبيرا أن يكون امتدادا لأبيه، وأن يكون بين يديه كل الحلول للقضايا التي أقعدت الفريق وأسقطته من مكانه. وبدأت الإدارة الجديدة في ترتيب ملفات العمل وتحديد الأولويات التي ستتم مباشرتها فور استلامها النادي رسميا خلال اليومين المقبلين وأبرزها التوقيع مع شركة راعية للنادي، إضافة إلى دراسة عدد من الملفات للاعبين محليين لدعم صفوف الفريق خلال الفترة المقبلة، وفي المقابل الاستغناء عن غير المرغوب فيهم سواء من الناحية الفنية أو الانضباطية. الدبل الذي وعد الاتفاقيين بإيجاد بيئة نظيفة حتى يصحو الجو ويتعافى لأجل الإبداع، ربما يضع في أولوياته تنظيف كل ما يوجد "خميرة عكننة" في الوسط الاتفاقي، وربما يكون المدافع علي الزبيدي للبيع أول ضحايا سياساته، كون صفقته قد تدر على النادي مبالغ مالية يحتاج إليها في هذا الوقت تحديدا، ولاسيما أن الأهلي لا يزال يرغب في خدماته، فضلا عن أن اللاعب اشتهر بخروجه عن النص؛ ما أدى إلى استبعاده من معسكر تركيا، لعدم انضباطه، فضلا عن وجود شيشة في غرفته. وكان المدرب الألماني رينارد ستامب قد أعاد الزبيدي لعدم انتظامه وتطبيقه للوائح خلال المعسكر الذي جرى في تركيا قبل انطلاق الموسم الحالي، علما أن الأهلي فاوض الاتفاق أكثر من مرة لضم اللاعب، إلا أنها لم تكتمل لتمسك ناديه بخدماته، كان آخرها في عهد الإدارة المكلفة بقيادة أحمد بن علي الذي رفض تماما فكرة التخلي عن أي لاعب اتفاقي خلال فترته، راجئا الأمر إلى حين تولي إدارة جديدة. من جهة ثانية، كشف لـ "لاقتصادية" مصدر أن عدد حضور الجمعية العمومية غير العادية للنادي التي جرت أخيرا، ونصبت الدبل رئيسا لمدة أربعة أعوام، يفوق الرقم الذي أعلن عنه وهو 4994 ناخبا، وقال "الرقم المعلن هو الذي تم قيده من قبل اللجنة المشرفة على العمومية، حيث أوقف العد والتسجيل بعد الوصول لهذا الرقم، الذي كسر حاجز النصاب المطلوب إذ كان يتوجب حضور 3804 ناخبين من أصل 7614 لكن العد والتسجيل استمر حتى وصول 4994 ليتم إيقاف التسجيل لعدم جدوى العد، بعد أن تم كسر حاجز النصاب المطلوب ولعدم إجراء عملية تصويت، حيث تم تزكية الدبل لانسحاب المنافس عبد العزيز الدوسري عشية عقهدها من خلال خطاب أرسله للرئاسة العامه بإلغاء طلب ترشيحه". وتوقع المصدر أن يفوق العدد الحاضر 7000 ناخب لو اكتملت عملية العد وتم تسجيل الناخبين كون الإصرار كان واضحا من خلال الداعمين للاتفاق الجديد ومؤيدي التغيير للمشاركة في العمومية.
مشاركة :