"نسعى لأن يكون صندوق الاستثمارات العامة أكبر صندوق سيادي في العالم وتأسيس شراكات لتوطيد مكانة المملكة العربية السعودية"، جملة كانت كفيلة بنقل رؤية محافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان حول الأهداف المباشرة للصندوق السيادي السعودي في الـ9 سنوات المقبلة. استطاعت تصريحات الرميان في "ملتقى الميزانية"، الذي انعقد في ديسمبر الماضي، نقل الخطة الطموحة لصندوق PIF"بنجاح"، حيث قال "نطمح لأن تصل أصول الصندوق ما بين 7 تريليونات إلى 10 تريليونات في 2030". وبمعنى أدق، يمكن اختصار الأهداف المباشرة للصندوق ضمن رؤية المملكة 2030 بـ4 أهداف رئيسية: تعظيم أصول صندوق الاستثمارات العامة، إطلاق قطاعات جديدة من خلال الصندوق السيادي، بناء شراكات اقتصادية استراتيجية وتوطين التقنيات والمعرفة. بل أكثر من ذلك، حدد صندوق الاستثمارات العامة غايته التي تنبثق من منطلق محلي يتوسع ليصل أثرها إلى المستوى العالمي. وتأتي هذه الغاية بمثابة منارة توجه رؤيته واستراتيجيته ورسالته تحت عنوان "نهضة المملكة.. ارتقاءٌ للعالم". وهذا يتحقق وفق غاية الصندوق في 4 أمور: أولا- رسم ملامح المستقبل: من خلال الابتكار، وانتقاء الفرص وتعظيم الاستثمار للحفاظ على تراث المملكة وتحقيق ازدهارها. ثانيا- الريادة في الابتكار: سعيا إلى آفاق الريادة في جميع المجالات، عبر تسخير جهوده لإعادة رسم القطاعات، ودفع عجلة الإبداع، وتحقيق التحول الاقتصادي في المملكة. ثالثا- التميز في بناء العلاقات: عبر ثرواته المالية وكفاءاته البشرية المميزة، بحيث يبني شبكة واسعة من العلاقات ويسخر طاقات المملكة في اغتنام الفرص الواعدة. رابعاً – إلهام العالم: عبر قراراته التي تهدف إلى تحقيق تطوير القطاعات وتقدم الأداء وتحسين جودة حياة الإنسان.
مشاركة :