أعاد تامي أبراهام الروح إلى ناديه تشيلسي، وخفف الضغوطات عن مدربه فرانك لامبارد، بتسجيله ثلاثية الفوز (3-1) على لوتون تاون من الدرجة الثانية أمس (الأحد)، ليضمن تأهله إلى الدور الخامس (دور الستة عشر) من كأس إنجلترا. ومني الفريق اللندني بالهزيمة (صفر-2) في آخر مباراة له ضد ليستر سيتي (الثلاثاء) في الدوري المحلي، فبات يتخلف بفارق 11 نقطة عن مانشستر يونايتد المتصدر، كما زادت الضغوطات على لامبارد بشكل كبير إثر تعرض فريقه لـ6 هزائم في 19 مباراة حتى الآن.وبالتالي، فإن خروجاً محرجاً من الكأس كان سيدفع بلامبارد أكثر إلى حافة الإقالة. لكن أبراهام لعب دور المنقذ، ومنح مدربه مساحة للتنفس، عندما افتتح التسجيل في الدقيقة 11، بتسديدة أرضية من داخل منطقة الجزاء سكنت الشباك إلى يمين الحارس. وضاعف أبراهام النتيجة بعد 6 دقائق، برأسية جميلة لم يحرك لها الحارس ساكناً في الدقيقة 17. وفي الدقيقة 30، قلص جوردان كلارك النتيجة للوتون، بتصويبة قوية من داخل المنطقة عجز الإسباني كيبا أريزابالاخا عن صدها، لينتهي الشوط الأول (2-1) لأصحاب الأرض. وفي الشوط الثاني، واصل تشيلسي الضغط، فأثمر «هاتريك» لأبراهام بعد عرضية أرضية من الجبهة اليسرى عن طريق كالوم هودسون أودوي، أكملها في المرمى في الدقيقة 74. وقبل نهاية المباراة، أهدر الألماني تيمو فيرنر فرصة تسجيل هدف رابع، بعدما أضاع ركلة جزاء في الدقيقة 86 تصدى لها حارس لوتون. وسيلعب تشيلسي في الدور المقبل مع بارنسلي الذي تفوق (1-صفر) على منافسه في دوري الدرجة الثانية نوريتش سيتي، يوم السبت.ولم يتحمس جوسيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، كثيراً لما تردد عن أن لاعب الوسط الشاب فيل فودن يمكنه أن يملأ الفراغ الذي تركه صانع اللعب البلجيكي كيفن دي بروين الغائب بسبب الإصابة. وجاءت هذه التكهنات بعد أن لعب فودن (20 عاماً) دوراً بارزاً في فوز فريقه (3-1) على تشيلتنهام تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الليلة الماضية. ولم يجد وستهام يونايتد صعوبة في حجز بطاقته بالفوز على دونكاستر روفرز من الدرجة الثانية برباعية نظيفة. كما تأهل برايتون بفوزه على بلاكبول من الدرجة الثانية (2-1)، وشيفيلد يونايتد بفوزه على بلايموث أرغايل من الدرجة الثانية (2-1) أيضاً. وكان آرسنال (حامل اللقب) قد ودع بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي بخسارته على يد مضيفه ساوثهامبتون (صفر-1).وبدا سيتي في طريقه للخروج من المنافسة بعد أن أحرز ألفي ماي هدف السبق لفريق الدرجة الرابعة في الدقيقة 59، لكن فودن عادل النتيجة في الدقيقة 81، قبل أن يضيف زميلاه غابرييل جيسوس وفيران توريس هدفين، ليتأهل الفريق للدور الخامس من البطولة. وخاض سيتي المباراة من دون دي بروين الذي تعرض لإصابة في عضلات الفخذ الخلفية خلال فوز فريقه (2-صفر) الأربعاء الماضي على أستون فيلا في الدوري الإنجليزي الممتاز.ويتوقع أن يغيب لاعب الوسط البلجيكي عن صفوف فريقه 6 أسابيع بسبب هذه الإصابة. وقال غوارديولا إنه يتعين على فودن أن يعمل على الوصول لأفضل أداء يمكنه تقديمه دون أي مقارنة مع أحد. وأضاف المدرب الإسباني المخضرم: «نملك اللاعبين. فيل عليه أن يكون فيل، وليس كيفن دي بروين، لأن هناك كيفن دي بروين واحداً. عليه الاستمرار فيما يقوم به فيما يتصل بقراءة المباراة. فيل يقدم أداءً عظيماً، ويتمتع بثقة كبيرة في النفس، ويتميز بالدقة أمام المرمى».وأردف غوارديولا قائلاً: «فيل يمكنه اللعب في خط الوسط، واللعب جناحاً، وفي خط الهجوم. أداؤه جيد بالفعل. ومرة أخرى أحرز هدفاً في الوقت المناسب». وفي الدور الخامس من كأس إنجلترا الشهر المقبل، سيلتقي سيتي مع سوانزي سيتي. وفي الدوري الإنجليزي الممتاز، سيلتقي فريق المدرب غوارديولا مع وست بروميتش ألبيون غداً (الثلاثاء)، وسيصعد لصدارة الترتيب إذا حقق الفوز.وسجل ألفي ماي هدف التقدم لصاحب الأرض في الدقيقة 59، واقترب الفريق من أكبر انتصار في تاريخه في استاد جوني - روكس. لكن قبل أقل من 10 دقائق من النهاية، أدرك فودن التعادل من مدى قريب، ثم أضاف جيسوس الهدف الثاني بعد 3 دقائق، لينهي آمال المنافس المتواضع في تحقيق مفاجأة مدوية. وضمن توريس فوز سيتي من التسديدة الأخيرة في المباراة. وشهدت المباراة إثارة كبيرة في كل الجوانب، باستثناء وجود المشجعين بسبب جائحة «كوفيد-19».وخرجت الكرة أكثر من مرة من على خط المرمى، وأهدر اللاعبون كثيراً من الفرص، وأرسل لاعبون رميات جانبية طويلة، وتوقف الشوط الأول 5 دقائق بسبب إطلاق ألعاب نارية فوق الاستاد. وفي النهاية، شعر المدرب غوارديولا بالسعادة بعدما حقق سيتي فوزه العاشر على التوالي في كل المسابقات، ليتأهل للعب في دور الستة عشر مع سوانزي سيتي المتألق في دوري الدرجة الثانية.وقال غوارديولا: «لقد حضرنا إلى هنا بتواضع، وكنا نملك الإمكانات التي صنعت الفارق». وأجرى غوارديولا 10 تغييرات على التشكيلة الفائزة على أستون فيلا في الجولة الماضية بالدوري الممتاز، لكن مع ذلك ظهرت أسماء لامعة، بوجود لاعبين مثل فودن ورياض محرز وبنجامين مندي وفرناندينيو. وقال مايكل داف، مدرب تشيلتنهام: «أشعر بفخر شديد. اللاعبون الذين أشركهم المنافس من مقاعد البدلاء، وطريقة الاحتفال بالأهداف، تعبر عن الأمر».
مشاركة :