أكد تقرير حديث صادر عن شركة «فروست آند سوليفان» الأمريكية للأبحاث التسويقية والاستشارات الإدارية، أن صناعة اللوجستيات مهيأة لمستقبل واعد في الإمارات، ودول مجلس التعاون الخليجي ككل، خلال العام الجاري، وذلك بعد أن تعرضت لبعض الاضطرابات العام الماضي، بسبب جائحة «كوفيد 19»، في كافة أنحاء العالم. وأوضح التقرير أن مجال الخدمات اللوجستية في دول الخليج العربي، يتطور على نحو متسارع، نتيجة المساهمة المتزايدة للقطاع غير النفطي في الناتج المحلي الإجمالي، إضافة إلى تطور البنية التحتية لهذه الخدمات، الدور المتنامي الذي تضطلع به مناطق التجارة الحرة، وأيضاً المجمعات الصناعية في دول الخليج، بالإضافة إلى تزايد التعاون التجاري في ما بينها. نمو متوقع وتوقع التقرير أن تسجل صناعة اللوجستيات نمواً، تبلغ نسبته 4.3 %، خلال الفترة بين عامي 2020 و2025. وذكر التقرير أن هذه الصناعة، استفادت بشدة من التدابير التي اتخذتها حكومات دول الخليج، خلال السنوات القليلة الماضية، لتنويع اقتصاداتها، بُغية الحد من اعتمادها الاقتصادي على عائدات النفط، ذلك أن تعزيز الإمكانات اللوجستية لتنشيط قطاع التجارة الخارجية، كان أحد أهم الأعمدة في هذه التدابير. وتطرق تقرير «فروست آند سوليفان»، إلى صناعة اللوجستيات في الإمارات على وجه التحديد، فذكر أن قيمتها الحالية تُقَدّر بنحو 220 مليار درهم، وتوقع لها أن تضطلع بدور بارز في قيادة مسيرة النمو الاقتصادي في الإمارات، وفي المنطقة ككل، وذلك لما تتمتع به هذه الصناعة في الدولة من بنية تحتية ممتازة، تقدم تقني، فضلاً عن سياسات حكومية مساعدة وداعمة. وأضاف التقرير أن اتجاه الإمارات خلال الفترة الراهنة إلى نشر اللقاحات المضادة للجائحة، وتشجيع سكانها على تلقيها، ستدفع الحكومة إلى إجراء المزيد من التحسينات على مستويات سلاسل الإمداد والتوريد، المرتفعة أصلاً، لديها. وتوقع التقرير، أن تساعد مشروعات تطوير البنية التحتية لموانئ الإمارات، مثل ميناء خليفة، والمشروعات المماثلة التي يجري تنفيذها الآن في السعودية، سلطنة عُمان والكويت، في تعزيز الاتصال الإقليمي بين هذه الدول. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :