كتب فاضل منسي:تصوير: رويدشنت لجنة الأعمال الخيرية بجمعية الإصلاح هويتها الجديدة «كاف الإنسانية» احتفالا بمرور 80 عاما على تأسيس جمعية الإصلاح، ليصبح مسمى الجمعية الجديد «كاف الإنسانية» قائما على مرتكزات ومشروعات ومبادرات ترسم عليها عملها الإنساني والتطوعي الذي استمر نحو 8 عقود.وخلال المؤتمر الصحفي لتدشين الهوية الجديدة، بينت الجمعية أن أكثر من 7 ملايين شخص استفادوا من دعم وإغاثة الجمعية خلال عقدين من الزمن، مع استفادة حوالي 18 ألف أسرة، وقد تنوعت الاستفادة ما بين مساعدات مادية ومعنوية وترميم المنازل وغيرها من أشكال الدعم، وبفريق عمل وطني بلغ 80 موظفا وأكثر من 2700 متطوع.وبهذه المناسبة ذكر الرئيس التنفيذي لمؤسسة «كاف الإنسانية» محمد جاسم سيار أن التجديد في هوية العمل الإنساني والتطوعي ينطلق من رؤية معاصرة لخدمة الناس، وتأتي في سياق متواصل من التجديد والابتكار في منظومة العمل الإنساني والتطوعي التي انطلقت مع تأسيس نادي الإصلاح في عام 1941. والذي كان نواة لتأهيل الشباب والملتحقين بالنادي للعمل الإنساني والاجتماعي والتشرف بخدمة الناس، وبث قيم التكافل والتكاتف وروح التطوّع لدى الشباب البحريني.وأشار الرئيس التنفيذي لمؤسسة كاف الإنسانية إلى أن تدشين الهوية الجديدة يأتي بعد مراحل تنظيم العمل التطوعي كلجنة اجتماعية في جمعية الإصلاح في عام 1973. ليعلن بعدها بعشرين عاما وبالتحديد في عام 1992. إطلاق هوية جديدة لعملنا الإنساني والتطوعي تحت غطاء لجنة الأعمال الخيرية.ويواصل سيار حديثه: إن شعار هويتنا الجديدة «الكفاية هي البداية» محوره الإنسان، تبدأ به وتنتهي كفرد ضمن منظومة مجتمعية كبيرة، لم نعد في مؤسسة كاف الإنسانية نفكّر كيف نسد حاجته فحسب؛ وإنّما نبحث في مراحل انتقاله من حاجته تلك إلى مراحل متقدمة تبدأ باستقراره وصحّته وأمنه النفسي والاجتماعي والعاطفي، وصولا إلى بناء مجتمع تنموي ينهض به وبأمثاله، وفق رؤية قائمة على تمكين الأفراد والمجتمعات من الاعتماد على الذات إلى المساهمة في نسج مجتمع إنساني تنموي متكامل.وخلال حديثه أثنى الرئيس التنفيذي السيد محمد سيار على أصالة المجتمع البحريني بأفراده ومؤسساته الخيرية، وأدوارهم المشهودة في إغاثة ودعم المحتاجين داخل البحرين وخارجها، فهم الشركاء الحقيقيون الذين لهم الفضل بعد المولى القدير سبحانه وتعالى، بسخائهم وتبرعاتهم التي تحوّلت إلى مشروعات ضخمة. أصّلت مؤسسة كاف الإنسانية تسميتها باسم مملكة البحرين، حتى يبقى الأثر باقيا ومرتبطا بالوطن، الذي كان ولا يزال داعمًا ومساندًا لجميع المؤسسات الخيرية لتؤدي دورها كشريك في مساعدة الناس، تحقيقًا للتوجيه النبوي العظيم «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ، وَتَرَاحُمِهِمْ، كَمَثَلِ الْجَسَدِ الْوَاحِدِ، إذا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْأعضاء بِالْحُمَّى وَالسَّهَر».وفي ختام تصريحه، أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة كاف الإنسانية أن المرحلة القادمة لعملنا الإنساني والتطوّعي قائمة على سدّ الحاجات وتحقيق الكفاية داخل البحرين، عبر توسيع الأفكار والمبادرات التنموية من تعليم وتمكين وصحة وتدريب، بالتعاون مع جميع الجهات الرسمية والأهلية، مع عدم إغفال الحاجات الإغاثية الملحّة للمشروعات والمبادرات الخارجية، التي ستسير وفق نفس المبادئ والمرتكزات التنموية، سائلا المولى القدير أن يوفق الجميع لخدمة هذه الأرض الطيبة ومن عليها.
مشاركة :