رابح صقر يتمدّد في مرحبا..

  • 1/25/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الفلسفة الموسيقية التي يتبعها رابح صقر في ألبوم "مرحبا" ليست بالغريبة، هذه الإشارات الموسيقية لا يفعلها غيره، حين تتجدد هذه الفكرة في كل ألبوم، "مرحبا" اختلف كالعادة عن الألبومات التي تصدر بين حين وآخر، يصنع من خلالها فارقاً في الذوق بين الأعمال التي يقدمها في آن واحد، حيث باتت ترتكز على الفكرة والقيمة، في تغيير النمط السائد، واحتوائه على شكل وخلط منوع من الكلاسيكيات والرومانسي. هذا الألبوم الجديد الذي وصل إلى "24" أغنية، تجلت فيه تقديم الأفكار والألوان المختلفة، إلى جانب التصوير الموسيقى المبتكر، الذي يعتمده على تجسيد خيال الكلمة وتوزيع الصولوهات والأرتام اللحنية والوقفات "الأس". يقول عنه المايسترو هاني فرحات: أول ما تعرفت على رابح صقر، أذهلني منذ الوهلة الأولى، ورافقته طوال عقد ونيف، سواء في المسرح أو توزيع الأغاني الجديدة، رابح يذهلك بالتطور السريع في الأغنية والفكرة المطروحة في الأغنية، وهي من جماليات رابح صقر، الروح المتجلية والتي تترجم طموح موسيقاه المتجلية، وهاذ ما يحصل في ألبوم "مرحبا".. للأذواق كافة وعلى المستوى العربي. الألبوم الأخير ترجم كل هذه الميزات التي يمتلكها رابح صقر وكشف عن جهد وفكر ورؤية، وتجربة ثرية لسنين طويلة في ميدان البناء الموسيقي، أغنية "مرحبا" كتابة "واحد" وألحان "سهم"، أخذت حيزاً مهماً في صدارة الألبوم وحققت صدى مميزاً لدى المستمعين، وكذلك أغنية "لبيه والله يالرياض" لمعالي المستشار تركي آل الشيخ وألحان رابح صقر، هذه الأغنية جاءت في بناء نوعي يحاكي ضمنياً الرياض وأهلها، وتحرك ناقوس الذكريات والحب والأشتياق، وغيرها من أغاني الألبوم التي تنوعت في الفكر والتوجه الموسيقي. لأول مرة يغني من الواقع المصري، أغنية الشارع ووجدان الناس، "دغري" من كلمات أيمن بهجت كرم وألحان وليد سعد، هكذا يريد رابح صقر أن يغني لجمهوره في القاهرة وكُل البلدان العربية التي عاشت مع الفن المصري عقوداً طويلة، وها هي تصل للفكرة نفسها في "دغري"، المساحة الجغرافية لسماع جمهور أكبر. منذ بدايات رابح صقر، كان مطرباً مختلفاً يبحث عن شيء ينقله وحده إلى أبعد من مجرد فنان يغني، الطموح يكبر كلما مرّ الزمن، والعلاقة بينه وبين الجمهور استثنائية عن بقية جماهير الفنانين الآخرين، في ألبوم "مرحبا" تتضح الروح المتغيرة في اللمسات الموسيقية المبهرة، وحتى التوزيع الموسيقي لمدحت خميس، تأثر بفكر رابح صقر حيث بدا أكثر ديناميكية رغم هدوء الأغاني ورزانتها الحركية، يقول مدحت خميس: "يبدو أن ألبوم "مرحبا" نقلة في حياتي الفنية، رابح من المطربين الذين يفتحون للموزع الموسيقى آفاقاً واسعة، هذا الجهد الذي نبذله، مختلف عن غيره من حيث الإبداع والرؤية التي يقدمها لنا في فلسفة الموسيقى والأرتام التي تفيدنا من الناحية النظرية والعملية". الميزة التي يؤكدها "مرحبا" اندماج رابح صقر مع كل اسم إبداعي، فهو لا يترك مسافة زمنية طويلة بينه وبين الجمهور إلا ويأتي محملاً بالمتغيرات الفنية الإبداعية، حيث لا يمكن من صناعة هذا العدد من الأغاني إلا فنان مزود بالثقافة الفنية والذائقة العالية التي تؤكد قيمة رابح كفنان مبتكر.

مشاركة :