سجل ميناء الملك عبدالله زيادةً بلغت 6.6 % في مناولة الحاويات لعام 2020، ليصل عددها إلى 2,153,963 حاوية قياسية مقارنة بـ 2,020,683 حاوية قياسية في العام 2019، كما سجل ارتفاعاً كبيراً بنسبة 16 % مقارنةً مع العام 2019 في عدد الحاويات الواردة والمتجهة للسوق المحلي. وفيما يخص البضائع السائبة والعامة، حقق ميناء الملك عبدالله نمواً بنسبة 12.4 % خلال العام الماضي، حيث بلغ وزن البضائع المناولة 3,329,380 طناً مقابل 2,962,867 طناً في العام 2019، مما عزز بدوره التنافسية اللوجستية للمملكة وأسهم في رفع نسبة الصادرات غير النفطية وتنويع مصادر الدخل وفق أهداف رؤية المملكة 2030. وفي غمرة التحديات التي واجهها العالم أجمع العام المنصرم جراء جائحة فايروس كورونا، واصل ميناء الملك عبدالله دوره الفاعل في تنشيط قطاع الخدمات اللوجستية والتجارة البحرية وتسهيل انسياب البضائع المختلفة خدمةً للقطاعات الاقتصادية الحيوية في المملكة، إذ شهدت واردات الأدوية والمستلزمات الطبية زيادةً ملحوظةً بنسبة 72 % خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام المنصرم، وسجلت عمليات الميناء أيضاً ارتفاعاً في نسبة واردات مواد البناء بنسبة 15 %، مما ساهم في تلبية احتياجات قطاع الإنشاء والبناء السعودي. كذلك، أنهى الميناء بنجاحٍ كبير مناولة المعدات الضخمة الخاصة بالمرحلة الثانية من مشروع تطوير بترو رابغ، والتي بلغ وزنها الإجمالي 3,200 طن وتطلبت مناولتها ونقلها تقنيات خاصة ومعدات حديثة. من جهة أخرى، تمكن ميناء الملك عبدالله من استقبال ثلاث من أكبر سفن الحاويات في العالم في أسبوع واحد بفضل بنيته التحتية المتفوقة والمجهزة بأرصفة بعمق 18 متراً معدة لاستقبال سفن الحاويات العملاقة. كذلك، اختير الميناء كمحطة لوجستية رئيسة على البحر الأحمر لأكبر خطين ملاحيين عالميين هما "ميرسك" و "أم أس سي MSC"، وذلك ضمن المسارات الملاحية الجديدة التي أطلقتها الشركتان مؤخراً، في دلالة واضحة على أهمية موقع الميناء كحلقة وصل بين الشرق والغرب، وعلى قدرته على لعب دور بارز في صناعة الشحن العالمية ودعم التبادل التجاري بين قارات العالم المختلفة. ويعد ميناء الملك عبدالله، المملوك بالكامل لشركة تطوير الموانئ، أول ميناء في المنطقة يمتلكه ويطوره ويديره القطاع الخاص، وقد سبق أن تم تصنيفه "أسرع موانئ الحاويات نمواً في العالم"، كما تم إدراجه ضمن قائمة أكبر 100 ميناء عالمي بعد أقل من أربع سنوات على بدء عملياته التشغيلية. وتعمل في ميناء الملك عبدالله، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية الحالية ستة ملايين حاوية قياسية سنوياً، 10 من أكبر الخطوط الملاحية التي تقدم خدماتها المتكاملة للمصدرين والمستوردين، وتسير خطة أعمال تطويره بخطى ثابتة ورؤية واضحة ليصبح أحد الموانئ الرائدة في العالم وركناً أساسياً في المنظومة اللوجستية للمملكة.
مشاركة :