تكريسا للمعنى الحقيقي للحمة الوطنية، وتجسيدا للرفض الشعبي لكل المحاولات الإجرامية للنيل من أمن الوطن وسلامة مواطنيه، تعالت العبارات والشعارات الرافضة للإرهاب والفكر الضال فوق أكوام التمور في سوق بريدة للتمور، ليسود الصمت تكبيرا وإجلالا لمصاب الوطن، في حادث التفجير الإجرامي الأخير الذي طال مسجدا في منطقة عسير. وشرعت أمانة منطقة القصيم بوصفها المنظم لمهرجان بريدة للتمور في مواصلة تفعيل الحملة الفكرية التي أطلقتها إمارة المنطقة تحت عنوان "معا ضد الإرهاب والفكر الضال" عقب التفجير الإرهابي الذي راح ضحيته مواطنون في أحد مساجد بلدة القديح في المنطقة الشرقية قبل أشهر، حيث حرصت الأمانة على استغلال التظاهرة الاقتصادية الكبرى التي تعيشها مدينة بريدة هذه الأيام، لتقوم بزرع اللوحات والرايات الخفاقة التي تحمل في مضامينها الرؤية السليمة والحقيقية للدين الإسلامي، الذي يعمل على تكريس مفهوم الحياة والسلم والأمان للبشر في أموالهم وأعراضهم وأنفسهم. وجاءت الحملة التي باشرتها الأمانة لتعكس شيئا من مواقف المواطنين الأصيلة والثابتة تجاه حفظ أمن الوطن والولاء لقيادته الحكيمة، وظهر ذلك جليا حين ساد القبول والتعزيز لكل المبادرات والمشاركات التضامنية من قبل منظمي ورعاة مهرجان بريدة للتمور التي تستنكر وتستهجن الفكر المنحرف والضال الذي يعتنقه منفذو التفجيرات الإجرامية التي تطال المواطنين في المساجد ودور العبادة، وهو ما يؤكد متانة اللحمة الوطنية. من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي للمهرجان عبدالعزيز المهوس أن الحملة التي بدأت فكرتها وانطلق نشاطها من قبل أمير المنطقة الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز ، هي حملة وطنية يشارك فيها كل القطاعات الحكومية والخاصة، عبر إقامة المناشط والبرامج التثقيفية والتعليمية التي تكشف زيف وفساد الفكر الضال، وخطره على مصالح العباد والبلاد، كونها تستقي منهجها من مستنقع آسن، لا يجتمع في وحله إلا الإجرام والغدر والقتل.
مشاركة :