يشارك الأرشيف الوطني بمنصة «ذاكرة الوطن» في مهرجان الشيخ زايد، حرصاً منه على إثراء المهرجان بالبعد التاريخي، وبهدف تعزيز الانتماء للوطن والولاء للقيادة الحكيمة، وترسيخ الهوية الوطنية، وغرس القيم الوطنية ومبادئ المواطنة الصالحة في نفوس الأجيال الشابة. وحفلت منصة «ذاكرة الوطن» في المهرجان بوثائق تاريخية وصور فوتوغرافية وأفلام وثائقية وطنية استطاعت أن تجذب زوار المهرجان إلى تاريخ الإمارات العريق، وتُطلعهم على سير قادتها العظام الذين استطاعوا أن يشيدوا حضارة أبهرت العالم. وتستقبل بوابة المنصة الزوار بأشعار الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، التي تنطق بالحكمة، ومكارم الأخلاق، وتبوح بنزعة تأملية في الإنسان والكون واستشراف المستقبل. وفي هذا السياق، أشار فرحان المرزوقي، مدير إدارة التواصل المؤسسي والمجتمعي في الأرشيف الوطني: مهرجان الشيخ زايد يتطور عاماً بعد عام، والأرشيف الوطني شريك في هذا التواجد المهم. وقال: نعمل في كل عام على أن يكون شكل المنصة التي نشارك بها بعنوان «ذاكرة الوطن» مختلفاً عن العام الذي قبله. جاء ذلك خلال الجولة الإعلامية التي نظمها الأرشيف الوطني لممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية، وذلك مساء أول من أمس في منصة «ذاكرة الوطن» في مقر مهرجان الشيخ زايد المقام في الوثبة في أبوظبي لغاية 20 فبراير المقبل. محتوى أوضح فرحان المرزوقي: يوجد في المنصة محتوى ثابت ومحتوى آخر متحرك كتصميم المنصة، إلى جانب بعض المحتويات الجديدة. وأضاف: نحن نتكلم عن ملايين الوثائق في الأرشيف الوطني، ومن الصعب أن نعرضها في مكان واحد، كما يوجد مواد فيلمية تصل إلى أكثر من 7 آلاف ساعة عرض. وذكر: في هذه السنة قسمنا العرض على حقب تاريخية، وهو تمهيد للوصول إلى خمسينية دولة الإمارات. وقال المرزوقي: نحاول أن نقول إن التاريخ واحد. ولدينا معايير في الحفظ والتوزيع وأي مادة مضى عليها 15 سنة تتحول إلى مادة تاريخية. وأضاف: إن ما نراه اليوم يتحول بعد فترة إلى حقبة تاريخية. وتابع: الأجيال القادمة ستتعرف على إنجازات الشباب الذين كانوا خلف الوصول إلى المريخ، وهذا هو دورنا. وأوضح: في هذا السنة كان المكان كله جديد كشكل ومحتوى وطريقة عرض. والمعرض يتكلم عن نفسه والزائر يسمع ويرى ويتصفح هذه الأشياء الجديدة التي تمنح طابعاً تاريخياً للمهرجان. أهداف قال فرحان المرزوقي: نسعى لتشجيع الشباب، حيث إن المجال أمامهم متاح لطرح الأسئلة والاستفسارات، بدون قيود. وتابع: باستطاعتهم التصوير وتسجيل المعلومات وإرسالها عبر وسائل التواصل، إذ إن المجال مفتوح للتواصل مع جمهورهم، من خلال المنصة. وأوضح المرزوقي: يمكن للزائر أن يلبس نظارة ويجلس على الكرسي ويشعر أنه في عالم آخر مفصول عن العالم الموجود به، ويشعر بأنه ينتقل إلى الفضاء لمدة خمس دقائق. وهي محاكاة لما تحققه الدولة من الوصول إلى المريخ. وغير ذلك. وأضاف: في النهاية نحاول أن نقول للجمهور إن هذا التاريخ يجب أن تحافظ عليه، سواء أكنت موظفاً أو باحثاً أو مسؤولاً، فدورك حفظ التاريخ للأجيال المقبلة. وفسر المرزوقي: لدينا في الأرشيف الوطني الإمكانيات التقنية والبشرية وغير ذلك، لحفظ التاريخ ودورنا قائم على أن يشعر الناس بقيمة المادة التاريخية. وهذا جزء من أهداف الأرشيف الوطني. وكشف المرزوقي: مع خمسينية دولة الإمارات لنا مشاريع لمواكبة الاحتفالات بالدولة، فالأرشيف ركيزة أساسية في هذا التاريخ. وأوضح: سنطلق مبادرة للجميع، فنحن نتكلم عن تاريخ دولة والأرشيف الوطني، المؤسسة التي تحفظ وتتيح وتراقب وتجمع وتتأكد من وصول محفوظاته إلى الأشخاص المعنيين.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App