كشف محافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان، أن السعودية قد تطرح المزيد من أسهم أرامكو السعودية في حال كان التقييم مناسبا، مبينا أن الشركة تدرس برنامجا كبيرا لهيكلة الأصول.وأوضح الرميان في تصريحات لصحيفة فاينانشال تايمز، أن الصندوق يجري محادثات مع عدد من الشركات العالمية للاستثمار في المملكة. وقال «إن المحادثات جارية مع عدد من الشركات الدولية في القطاع الصحي للدخول إلى السوق السعودية، إضافة إلى شركات أخرى يستثمر فيها صندوق (رؤية) التابع لـ(سوفت بنك)».وأضاف «إن الصندوق يجري محادثات مع شركة (لوسيد موترز) لبناء مصنع للسيارات الكهربائية في السعودية.ويملك صندوق الاستثمارات نسبة 67% في شركة (لوسيد) للسيارات الكهربائية، بحجم استثمارات 1.3 مليار دولار».وتابع الرميان «الخطوة التالية هي المضي قدما في نقلهم إلى المملكة».وكجزء من جهوده لتنويع الاقتصاد، أنشأ صندوق الاستثمارات العامة أكثر من 30 شركة محلية على مدى السنوات الثلاث الماضية، في قطاعات من الدفاع إلى إعادة تدوير النفايات.كما يشرف على تطوير 3 مشاريع الضخمة، وهي (نيوم)، باستثمارات تتجاوز 500 مليار دولار، والقدية، وهو مجمع رياضي وترفيهي بأكثر من 15 مليار دولار، ومشروع سياحي على البحر الأحمر.من المتوقع أن تكلف ما لا يقل عن 10 مليارات دولار.ونظرا لأنه يركز أكثر في الداخل، قال الرميان «إن استثمارات الصندوق في الخارج ستنخفض إلى حوالي 20% من الأصول الخاضعة للإدارة خلال السنوات الخمس المقبلة، من حوالي 30% بعد أن ضخ ما لا يقل عن 7.7 مليار دولار في الأسهم الأمريكية والأوروبية في الربع الأول من العام الماضي للاستفادة من تقلبات السوق».وقال «إن الاستثمارات الأجنبية ستستمر في النمو بالأرقام المطلقة».وعن كيفية تمكن صندوق الاستثمارات العامة من تمويل التزاماته، أجاب الرميان بأن التمويل سيأتي من مزيج من القروض وتوزيعات الأرباح من ممتلكاتها وضخ السيولة النقدية الحكومية وخصخصة الشركات السعودية التي تمتلكها، ابتداء من هذا العام.وفي العام الماضي، تلقى صندوق الاستثمارات العامة 40 مليار دولار من الاحتياطيات الأجنبية للبنك المركزي، وكان المستفيد الرئيس من الإدراج في سوق الأسهم في ديسمبر 2019 لشركة النفط السعودية أرامكو، التي جمعت 29 مليار دولار من خلال إطلاق شريحة صغيرة فقط في أيدي الجمهور.