أقال تشيلسي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم الإثنين مدربه فرانك لامبارد بعد 18 شهرا مع الفريق وفشل قائد أبرز نجاحات النادي في تحقيق نتائج رغم إنفاق أكثر من 200 مليون جنيه إسترلني (273.28 مليون دولار) على التعاقدات هذا الموسم. وأشارت وسائل إعلام بريطانية إلى أن توماس توخيل مدرب باريس سان جيرمان السابق هو الأقرب لخلافة لامبارد. ويرحل لامبارد، البالغ عمره 42 عاما والذي قاد الفريق إلى المربع الذهبي ونهائي كأس الاتحاد الإنجليزي في موسمه الأول مع النادي في 2019-2020، بعد تراجع تشيلسي إلى المركز التاسع عقب تلقيه خمس هزائم في آخر ثماني مباريات. وقال الملياردير رومان أبراموفيتش مالك النادي اللندني في بيان “كان هذا قرارا صعبا بالنسبة للنادي ليس فقط لأنني تربطني علاقة شخصية ممتازة مع فرانك وأحمل له أكبر قدر من الاحترام”. وتابع: “هو رجل يتمتع بنزاهة هائلة وصاحب أعلى مستوى من أخلاقيات العمل. لكن وفي ظل الظروف الحالية فإننا نعتقد أنه من الأفضل استبدال المدرب”. وأصبح لامبارد، الفائز بثلاثة ألقاب في الدوري ولقب دوري أبطال أوروبا مع تشيلسي كما أنه الهداف التاريخي للنادي، المدرب رقم 12 الذي يترك منصبه منذ شراء أبراموفيتش النادي في 2003. وتولى لامبارد المسؤولية في 2019 بعد موسم واحد مع ديربي كاونتي المنافس في الدرجة الثانية ونال إشادة كبيرة بعد منحه الفرصة للشبان في ظل الحظر المفروض من الاتحاد الدولي (الفيفا) على تشيلسي لضم لاعبين جدد. لكن ورغم الإنفاق الكبير على التعاقدات تراجع أداء تشيلسي في الفترة الماضية بعد البداية القوية والحفاظ على سجله الخالي من الهزيمة في 17 مباراة. وأصدر لامبارد بيانا اليوم الاثنين عبر فيه عن “خيبة أمله” لعدم حصوله على فترة أطول. وقال “كان شرفا كبير بقيادة تشيلسي وهو النادي الذي له الجزء الأكبر في حياتي لفترة طويلة. “عندما توليت هذا المنصب كنت على دراية بالتحديات التي أمامي في وقت صعب على النادي”. وأضاف “أنا فخور بما حققناه وأنا فخور بلاعبي الأكاديمية الذين قطعوا خطواتهم الأولى في الفريق الأول وقدموا أداء رائعا. إنهم مستقبل النادي”. معاناة الجدد وتفوق تشيلسي على العديد من الأندية التي سعت لضم أبرز المواهب في الصيف الماضي لكن أغلب الوافدين الجدد فشلوا في ترك بصمة واضحة. وأنفق تشيلسي 71 مليون جنيه إسترليني على التعاقد مع الألماني كاي هافرتس و50 مليون يورو لضم مواطنه تيمو فيرنر لكن الثنائي قدم أداء مخيبا. وفشل المغربي حكيم زياش (38 مليون جنيه إسترليني) في حجز مكانه في الفريق كما لم يقدم الظهير بن تشيلويل (50 مليون جنيه استرليني) الأداء القوي الذي قاده للانضمام إلى تشكيلة إنجلترا. ورغم كل التعاقدات واصل تشيلسي اعتماده على الشابين ميسون ماونت وريس جيمس في صنع الفرص. وجلب التعاقد مع المدافع البرازيلي المخضرم تياجو سيلفا بعد الهدوء للدفاع لكن فريق لامبارد افتقر للتأثير في بقية الخطوط. وتغيرت الحال تماما عن نهاية العام الماضي عندما بدأ تشيلسي مسيرته الخالية من الهزيمة ليعزز مكانة لامبارد حيث تأهل الفريق إلى أدوار خروج المغلوب بدوري الأبطال وكان يحتل المركز الثالث في الدوري مع إمكانية المنافسة على اللقب. لكن نتائج تشيلسي تراجعت في منتصف ديسمبر واكتفى الفريق بفوزين فقط في آخر ثماني مباريات في الدوري وخسر 2-صفر أمام ليستر سيتي الثلاثاء الماضي. ويستضيف تشيلسي، صاحب المركز التاسع برصيد 29 نقطة من 19 مباراة متخلفا بفارق 11 نقطة عن مانشستر يونايتد صاحب الصدارة، منافسه ولفرهامبتون واندرارز بعد غد الأربعاء.
مشاركة :