خلال الفترة الأخيرة، خرج السودان بعدة تصريحات مثيرة بشأن سد النهضة والمفاوضات التي تجري بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، من أجل إقرار اتفاق عادل بشأن السد.لن نسمح بملء سد النهضة في البداية، قالت وزارة الرى السودانية إن السودان لن يسمح بملء وتشغيل السد دون اتفاق قانوني ملزم يؤمن سلامة منشآته وحياة 20 مليون مواطن سوداني على النيل الأزرق.وتابعت: "السودان أراد أن يوضح أسباب التحركات الأخيرة للاتحاد الأفريقي، والتأكيد على أنه لا يزال مع حل القضايا الأفريقية داخل البيت الأفريقي عن طريق (الخبراء الأفارقة)، وثانيهما أنه على المجتمع الدولي دور في إقناع أديس أبابا بالتراجع عن موقفها".الوساطة الأفريقية "غير مجدية"ومن جانبه، أكد وزير الإعلام فيصل محمد صالح أن بلده هو المتضرر الأول، لذا يجب أن يكون هناك اتفاق يحميه، مؤكدا أن السودان لا يقبل فرض الأمر الواقع عليه في قضية السد.أما عن الوساطة الأفريقية الجارية حاليا لجمع الدول الثلاث والتوفيق بينهما في هذا الملف الشائك، فقال: "هذه الوساطة بشكلها القديم لم تعد مجدية"، إلا أنه شدد في الوقت نفسه على أن المفاوضات هي الطريقة الوحيدة لحل الأزمة بين الدول الثلاث، قائلا "نحن لا نريد التصعيد".مماطلة إثيوبيا بشأن السدأما الفريق يسن إبراهيم يسن عبدالهادي، وزير الدفاع السوداني، فأكد أن إثيوبيا تماطل في قضيتي سد النهضة والحدود.وهناك عدد الوسطاء يتوسطون لحل الأزمة، فبخلاف جمهورية الكونغو الديمقراطية، أعلن السفير البريطاني لدى الخرطوم إرفان صديق، عن تعهد بلاده بدعم ملف سد النهضة للوصول إلى اتفاق مرضٍ لجميع الأطراف.كما دخلت أيضًا الولايات المتحدة وإيطاليا على خط الأزمة، بالتأكيد على حق الخرطوم في تبادل المعلومات بصورة منتظمة لتأمين سدوده ومنشآته المائية وسلامة مواطنيه عند تشغيل السد الإثيوبي، وذلك خلال لقاء وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، الأسبوع الماضي، مع سفيري الولايات المتحدة وإيطاليا، لبحث آخر تطورات المفاوضات.أبرز النقاط الخلافية بين الدول الثلاثيذكر أن نقاط الخلاف بين الدول الثلاثة خلال الفترة الحالية تركزت حول عملية ملء بحيرة السد في فترات الجفاف، وآلية فض المنازعات، ومدى إلزامية الاتفاقيات التي سيتم التوصل إليها، ويرعى الاتحاد الأفريقي الجولة الأحدث من هذه المناقشات، وسط تعثر في التوصل للاتفاق بسبب عدم التوصل لمسودة موحدة حول النقاط الخلافية لتقديمها لرئاسة الاتحاد الأفريقي.
مشاركة :