في أول اتصال هاتفي بين المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الأمريكي جو بايدن اتفقا الطرفان على تعزيز العلاقات بين البلدين وتنشيط التحالف عبر المحيط الأطلسي، ومواجهة التحديات الدولية والتصدي لجائحة كورونا. من لقاء بين ميركل وبايدن في برلين عام 2013 عندما الأخير كان نائبا للرئيس أوباما (أرشيف) ذكر البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعرب للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن رغبته في تعزيز العلاقات بين ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكيةوتنشيط التحالف عبر المحيط الأطلسي، بما في ذلك من خلال حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وكذلك تعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي. ومن جانبه قال المتحدث باسم الحكومة إن المستشارة ميركل والرئيس بايدن اتفقا في الاتصال الهاتفي الذي جري بينهما مساء الاثنين (25 يناير/كانون الثاني 2021) على أنه لا يمكن التصدي لجائحة فيروس كورونا والتحديات العالمية الأخرى إلا من خلال التعاون الوثيق. وقال المتحدث شتيفن زايبرت إن ميركل أكدت لبايدن استعداد بلادها للتعاون في مواجهة التحديات الدولية. وأضاف المتحدث أن ميركل وبايدن اتفقا على ضرورة تعزيز الجهود الدولية في مكافحة جائحة فيروس كورونا. وأدت سياسة ترامب التجارية التي تستند إلى مبدأ "أمريكا أولاً" إلى الانسحاب من العديد من المنظمات والمعاهدات الدولية الكبرى. وكان ترامب قد سحب بلاده أيضاً من اتفاق باريس للمناخ، زاعماً أنّ هذا الاتفاق يهدف إلى "قتل الاقتصاد الأميركي" وليس إنقاذ البيئة. وأوضح زايبرت أن بايدن وميركل ناقشا قضايا أفغانستان وإيران والتجارة والمناخ من بين قضايا أخرى. كما وجهت ميركل دعوة إلى الرئيس الأمريكي لزيارة ألمانيا، ورحبت بعودة الولايات المتحدة إلى منظمة الصحة العالمية واتفاقية باريس للمناخ، وهما خطوتان من خطوات بايدن المغايرة لمواقف سلفه دونالد ترامب. وكانت المستشارة الألمانية قد انتقدت ترامب بكل صراحة، وقالت بعد اقتحام الكابيتول من قبل أنصاره إنّ الرئيس السابق يتشارك مسؤولية ما حدث. وشهدت العلاقات عبر الأطلسي حالة من الفتور في عهد ترامب الذي هاجم ألمانيا مرارا وتكرارا بسبب قوتها التصديرية وإنفاقها الدفاعي المنخفض نسبيا داخل حلف شمال الأطلسي. يذكر أن بايدن قد تحدث هاتفيا مع كل من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون السبت والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الأحد. ع.ج.م/ص.ش (د ب أ، أ ف ب، رويترز)
مشاركة :