أطلقت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة موسمها الثقافي عن أدب الطفل للعام 2021 صباح أمس (الأحد) عبر المنصة الإلكترونية للمكتبة، أبرزت فيها مجموعة من الكتب التي ألفت للأطفال ونماذجها، التي جعلتها كتبا خالدة لا يمل الأطفال من قراءتها. وقالت الدكتورة وفاء السبيل المتخصصة في أدب الأطفال إن كتب الأطفال تمنح أساسا صلبا للقيم السامية التي تبنى عليها الحياة، وتزيد الوعي بفهم كل حالات الإنسان ومن ثم الانفتاح على رؤية أوسع للكون والإنسانية، وتتكيف حسب الزمان والمكان وتمنح إحساسا بالحياة الإنسانية المشتركة، وتبرز العدل والعدوان والغضب والغيرة والحسد، وتعرف الطفل الصغير بالإنسان الحقيقي وتخلق في ذهن الأطفال عوالم متكاملة للخيال والأفكار. وذكرت الدكتورة وفاء السبيل في محاضرتها أنه إذا أردنا أن ننظر في الأدب الغربي فهناك أعمال كثيرة جدا، كتبت للكبار لكنها تحولت بعد ذلك للأطفال بلغة تناسب لغة الأطفال وفيها من الحكمة والمثل العليا، حتى لو كانت أحيانا عن حيوانات تتحدث في القصص المتخيلة لكنها تقدم العبرة. وهناك أعمال معدلة من أدب الكبار للصغار مثل: كليلة ودمنة لابن المقفع، والبخلاء والحيوان للجاحظ، وقصص الطرائف في التراث العربي، وقد حققت هذه القصص وغيرها صدى واسعا ولها طبعات كثيرة، وهذا يؤكد أن النصوص والقصص حين تصبح نصوصا موجهة للأطفال ستصبح خالدة. وأوضحت الدكتورة وفاء السبيل أن مختلف ما كتب وطبع محليا أو عربيا من أدب الأطفال منذ بداية العصر الحديث حتى وقتنا الحاضر، يلقى رواجا والأطفال منبهرون بهذه القصص تلك التي تستمد من هذا المعين الثري، مثل كليلة ودمنة أو حكايات التراث العربي الموجودة بكتب التراث والقصص الشعبية التي لا يعرف مؤلفها، وأولها ما قدمه هانس كريستيان أندرسون رائد أدب الأطفال في العالم. < Previous PageNext Page >
مشاركة :