علماء: أسلاف الهنود الحمر وصلوا أمريكا مع كلابهم

  • 1/26/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

استوثق علماء المتحجرات أن أسلاف الهنود الحمر وصلوا أمريكا من سيبيريا مع كلابهم المروضة. ويدل هذا الأمر على أن الكلاب تم تدجينها على الأرجح في سيبيريا منذ 23 ألف عام. وافترض العلماء أن الإنسان قام بترويض الكلب في العصر الحجري، منذ أكثر من 20 ألف عام، وهناك أدلة على تدجين متأخر وتدجين مبكر، أي أنه كان من الممكن أن يحدث منذ نحو 18 ألف عام، أو أكثر من 36 ألف عام تقريبا. ويقول البعض أن موطن أسلاف الكلاب هو أوروبا أو منطقة ألتاي في جنوب سيبيريا أو نيبال أو الشرق الأوسط. لكن غالبية العلماء يميلون في السنوات الأخيرة إلى اعتبار شمال سيبيريا موطنا للكلاب المبكرة. وتدل على ذلك اكتشافات تحققت في جزيرة (جوخوف) بشرق سيبيريا، وكذلك تحليل جينوم أقدم الكلاب الأمريكية  والذي أظهر أنها تشبه كلاب (لايكا) في سيبيريا وغيرها من كلاب الزلاجات. وحاولت عالمة الآثار في جامعة (دورهام) البريطانية، أنجيلا بيري، وزملاؤها استيضاح كيف انتشرت الكلاب على الأرض وما الدور الذي لعبته في حياة قبائل الصيادين الأوائل. ولهذا الغرض درس العلماء هجرة السكان القدامى لشرق القارة الأوراسية وكذلك تغيرات طرأت على جينوم الكلاب القديمة ونظامها الغذائي والتركيب النظائري لعظامها. وذلك عن طريق تحليل آثار الكلاب التي اكتشفت بالقرب من مستوطنات الإنسان القديم.  وأظهر التحليل أن الكلاب القديمة وصلت شمال أمريكا مع أصحابها منذ 16.4 ألف عام تقريبا. وهناك اكتشافات وراثية وأثرية تدعم تلك الفرضية. على وجه الخصوص، فإن تحليل الحمض النووي لميتوكوندريا الكلاب القديمة أظهر أن كلاب الهنود الحمر القدماء هي أقارب كلاب سيبيريا الأولى. ثم اختفت سلالات تلك الكلاب في أوراسيا، دون أن تترك أثراً، لكنها ظلت تعيش في أمريكا الشمالية لمدة طويلة. ويأمل العلماء بأن تساعد دراسة الحمض النووي للكلاب القديمة في أنحاء أخرى من الكوكب، إلى جانب كلاب سيبيريا وألاسكا، لتأكيد فرضيتهم ومعرفة المزيد عن كيفية انتشار الكلاب وأصحابها الأوائل في جميع أنحاء القارات المأهولة بالسكان على الأرض. المصدر: تاستابعوا RT على

مشاركة :