هبطت أسعار النفط لما دون 49 دولارا للبرميل اليوم الاثنين بعد تحقيق أكبر ارتفاع للخام في ست سنوات ليومين الأسبوع الماضي مدفوعة بتخمة المعروض وتجدد المخاوف بشأن الإقتصاد الصيني. وقفز خام برنت عشرة بالمئة الأسبوع الماضي لكنه ما زال باتجاه تحقيق تراجعه الشهري الرابع على التوالي ولم يرتفع سوى في شهرين فقط على مدى الأربعة عشر شهرا الأخيرة، وبحلول الساعة 10:52 بتوقيت جرينتش هبط برنت 1.14 بالمئة إلى 48.91 دولار للبرميل ونزل الخام الأمريكي الذي ارتفع 12 بالمئة الأسبوع الماضي 81 سنتا إلى 44.41 دولار. وقال أوليفيه جاكوب المحلل في بتروماتريكس "التقلب كان كبيرا الأسبوع الماضي ومن ثم نرى الآن بعض التراجع، ثبت أن مستوى 50 دولارا هو مستوى مقاومة السوق ومازالت تتلقى إمدادات كبيرة للغاية". وهبطت الأسهم الصينية هبوطا حادا اليوم ثم عوضت الكثير من خسائرها قبيل مسح من المتوقع أن يشير إلى تراجع الإقتصاد أكثر، وستعلن الصين قرائتها الرسمية الخاصة بأحوال المصانع في أغسطس غدا الثلاثاء ويعتقد اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم أن نشاط المصانع انكمش على الأرجح بأسرع وتيرة في ثلاث سنوات. وتفرض تخمة المعروض ضغوطا على النفط، وقررت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) - التي كانت قبل ذلك تضبط إمداداتها بحيث تحافظ على النفط فوق مستوى 100 دولار - العام الماضي السمح بهبوط الأسعار للحفاظ على الحصة السوقية. وتشير توقعات أوبك إلى زيادة المعروض في الأسواق أكثر من مليوني برميل يوميا بسبب زيادة الإنتاج من بعض الدول الأعضاء في المنظمة مثل السعودية والعراق، وقد يرتفع إنتاج أوبك أكثر في 2016 عندما تلغى العقوبات المفروضة على إيران. ومن المتوقع أن تدعم زيادة متوقعة في أسعار الفائدة الأمريكية الدولار ما من شأنه رفع أسعار بيع السلع المقومة بالعملة الأمريكية - بما في ذلك النفط - للمشترين بالعملات الأخرى، وينتظر المستثمرون هذا الأسبوع بيانات مسوح الأعمال الأمريكية وطلبيات المصانع والتجارة وبيانات الوظائف في القطاعات غير الزراعية التي من المنتظر إعلانها يوم الجمعة وأعطت تصريحات من مسؤول بارز بمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إشارات على أنه من المرجح أكثر مما يعتقد بعض المستثمرين رفع أسعار الفائدة في سبتمبر.
مشاركة :