شددت الأمم المتحدة على ضرورة خروج المرتزقة من الأراضي الليبية كافة؛ للحفاظ على قرار وقف إطلاق النار بين الجيش الوطني الليبي وحكومة الوفاق التي تسيطر على العاصمة طرابلس. وحثت الرئاسة المشتركة لمجموعة العمل المعنية بالشؤون المنبثقة عن لجنة المتابعة الدولية المعنية بليبيا، وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، القادة السياسيين على ضرورة خروج جميع المقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا، واتخاذ جميع التدابير اللازمة لتسريع تنفيذ وقف إطلاق النار، وإعطاء الأولوية لفتح الطريق الساحلي بين «أبو قرين وسرت»، مجددة التزامها بتيسير عمل اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) من خلال تعزيز التعاون والدعم المستمر للعملية السياسية. جاء ذلك خلال اجتماع الرئاسة المشتركة لمجموعة العمل المعنية بالشؤون المنبثقة عن لجنة المتابعة الدولية المعنية بليبيا، ممثلة بالاتحاد الأفريقي وفرنسا وإيطاليا وتركيا والمملكة المتحدة وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مع اللجنة العسكرية المشتركة (5+5). من جانبها، دعت اللجنة العسكرية المشتركة الدول التي شاركت في مؤتمر برلين، إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لخروج كل المقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا، والامتثال لحظر توريد السلاح المفروض من مجلس الأمن.وقالت اللجنة في بيان لها السبت، إنها مستمرة في عملها لضمان التنفيذ الكامل لجميع بنود وأحكام اتفاقية وقف إطلاق النار في ليبيا، الموقعة في مقر الأمم المتحدة في جنيف.وحثت اللجنة كل الجهات ذات العلاقة لدى طرفي النزاع والمشاركة في المؤتمر، على تنفيذ التزاماتها كما نصت عليها الاتفاقية، وكما توافقت عليها اللجنة العسكرية المشتركة.وعلى صعيد متصل، قال السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، إن أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة برهنوا على قدر كبير من الشجاعة والنبل في دفاعهم عن مطالب الشعب الليبي بمغادرة القوات الأجنبية والتنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار. وأضاف نورلاند في بيان عبر الصفحة الرسمية للسفارة الأمريكية لدى ليبيا على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أنه قد آن الأوان لكي يُظهر السياسيون القدر نفسه من القناعة من خلال معالجة القضايا التي حالت دون فتح الطريق الساحلي والسماح بإعادة فتح هذا الطريق المهم لمصلحة الليبيين واستقرار ليبيا.وحثّ نورلاند الليبيين على دعم منتدى الحوار السياسي الليبي لإكمال عمله، معربًا عن ارتياحه مع بدء مُهلة الأسبوع الواحد لتقديم الترشيحات لمناصب مجلس رئاسي من ثلاثة أعضاء ورئيس وزراء، والتي تنتهي في 28 يناير الجاري.وأكد ريتشارد أن ليبيا أمامها فرصة لإحراز تقدم حقيقي يتوّج بالانتخابات في ديسمبر 2021.
مشاركة :