لكن السؤال : ماذا عن التبعات والألم المُبرح والمُستدام .. على خلفية ما يتداول من لغط وجدل لجهة الخُلع بأنه أمسى سهلاً ومُيسراً فبعضهم وصفه (بضغطة زر) وأُخريات ذهب بهن التندر والسخرية بأنه أسهل وأسرع بكثير من خلع الضرس ؟! ولنفرض جدلاً أنه كذلك من حيث سهولة مسوغات وإجراءات الخُلع لكن ماذا بعد الخُلع وما تداعيات ذلك ؟ وأقصد تحديداً اللائي يسعين لخلع أزواجهن لأسباب غير وجيهة وإن شئت واهية وتافهة لا تستوجب الخُلع أو ربما بسبب التخبيب وغيره أو كما يتوهمن البعض ويتطلعن بأنهن سوف يتزوجن أفضل من أزواجهن كالتي تتبجح بأنها سوف تتزوج (سيد سيده) !؟ لا شك الخُلع متاح ومباح وقد يكون الحل الناجع والناجز لجهة بعض الزوجات اللاتي أُبتلين بأشباه رجال لكنه يبقى ضرورة وليس ترفاً ومزاجاً تتوسله الزوجة كيفما اتفق ووقتما شاءت والحالة هذه تكون الزوجة قد تسببت بضرر زوجها مرتين .. مرة لأنها تجنت عليه وتخلت عنه دون سبب وجيه ومرة لأنها أساءت لسمعته ! فكم من زوجات خلعن أزواجهن على هذه الشاكلة فتجرعت ويلات الألم والحسرة المستدامة فلا هي استطاعت ( نادمة ) الرجوع لزوجها ولا هي التي توفقت بالزواج من آخر وإن كانت أوفر حظاً وتزوجت فإذا به أسوء من زوجها السابق بكثير .. فماذا عساها أن تفعل هذه المرة !؟
مشاركة :