في ظل أزمة وتحديات فيروس كورونا وعكس كل التوقعات اتجه الطالب عمرو شاذلى، وأصدقاؤه عمر حمادة وطارق العمدة، إلى استغلال مواهبهم في تحويل منزل العائلة إلى تحفة فنية. حيث طرح «عمرو» فكرة تحويل منزل العائلة بقرية الترامسة بمركز قنا إلى تحفة فنية بمشاركة أصدقائه، حيث حولوا البيت القديم المبنى بالطوب اللبن إلى منزل عصرى وحديث، بالإضافة إلى إنشاء مكان مخصص له ولأصدقائه خارج المنزل على الطراز النوبى.يقول «عمرو»: «أعشق بيت العائلة بقرية الترامسة، حيث تربيت فيه في أحضان جدى وجدتى، بالإضافة إلى أن موقعه وسط الطبيعية الخلابة، وذلك ما دفعنى إلى تحويله إلى تحفه فنية لكى أتمكن من تسديد ولو جزء بسيط لجدتى التى تحاول دائما إسعادنا».وأضاف أنه قام بعمل خطة عمل بالتعاون مع أصدقائه لتطوير المنزل وأن جدته رفضت فكرة تطوير المنزل وفضلت بقاءه على حالته القديمة، وذلك ما دفعه إلى الإصرار على تطوير المنزل، وحاول إقناعها مشيرا إلى أن سبب رفضها عشقها للطيور التى تقوم بتربيتها بالمنزل وأن تطوير المنزل يمنعها من ممارسة هوايتها المفضلة، ولكن حفيدها أكد لها أنه سيقوم بحل تلك الأزمة.وعقب ذلك بدأ العمل عمرو وأصدقاؤه في المنزل الذى لم يأخد وقتا طويلا لتوافر المعدات لدى أصدقائه فمنهم رسام، والآخر على دراية بأعمال المعمار.وأشار عمرو إلى أن تجميل المنزل لم يكلف سوى٣٠٠ جنيه فقط ثمن الخامات.وأكد أن المنزل الآن أصبح تحفه فنية، بالإضافة إلى تمكنه هو وأصدقائه من الجلوس فيه بالجزء الخارجى منه طوال الوقت لقضاء وقت الفراغ بالقرب من جدته وبمكان يوجد به كل الخدمات الحديثة للشباب.وعن أحلامه، قال «عمرو»: «أتمنى أن أتخرج من الجامعة ثم أقوم أنا وأصدقائى بإنشاء أعمال فنية وجمالية بالشوارع تعبر عن جمال محافظة قنا وتصبح واجهة سياحية لزوارها من داخل مصر وخارجها».
مشاركة :