كشفت الدكتورة سهام سنية عبد السلام، الجراحة المصرية وباحثة علم الاجتماع، عن أضرار بالغة الخطورة على الذكور من عمليات الختان، بالإضافة لعدم وجود أي فوائد صحية له، معتبرة أن عمليات ختان الذكور هي فعل مجرم ضد حقوق الإنسان ويتنافى مع أخلاقيات مهنة الطب، على حد قولها. واستندت «سهام» في صحة ما أدعته، لفيديو نشرته عبر حسابها الشخصي على موقع تبادل الفيديوهات «يوتيوب»، قبل 9 سنوات، شرحت خلاله خلاصة ما توصلت إليه من دراسات وأبحاث طبية عن ختان الذكور. وقالت «سهام» خلال الفيديو: «لما كنت طبيبة جديدة لسه متخرجة من جامعة عين شمس، أساتذتنا خدونا علشان يعلمونا عملية ختان الذكور، فلما روحت كان فيه طفل عمره حوالي شهر، كان سليم تمامًا ولما خضع لعملية الختان تعرض لصدمة عصبية ووجهه أصبح شاحب، وصرخ صريخ صاخب، وأغمى عليه، ومن هنا فكرت إنه أكيد في مشكلة في العملية دي وقررت إني عمري ما اعمل العملية دي، ومش بس كده قررت اتعمق في الدراسات لإثبات خطأ عملية ختان الذكور بالأدلة، وإن العملية دي جزارة مش جراحة». وأضافت «سهام»: «تعمقت في دراسة (القلفة) وتركيبها ووظائفها، وفهمت إنه أكثر أجزاء الجسم حساسية، وده دفعني لمعرفة أسباب ختان الذكور وتسليم الناس ومنهم المشايخ والمثقفين والدكاترة للعملية دي وتجريمهم لختان الإناث». وأردفت «سهام»: «لما قرأت أكتر في العلوم الطبية اكتشفت إن الموضوع اجتماعي وملوش دعوة بالطب وده دفعني لدراسة علم الاجتماع عشان أعرف إزاي المجتمعات بتفكر وإزاي ممكن تتغير، ومن هنا وصلت لحقيقة علمية بتقول إن عند التقاء أي جلد بغشاء مخاطي بتوجد مستقبلات عصبية عند الإنسان، والمستقبلات دي بتتأثر بأماكن معينة بس في الجسم وهي الشفة، العينين وفتحة الشرج و(القلفة) عند الذكور والإناث وأطراف الأنامل». وتابعت «سهام»: «عند التقاء الغشاء المخاطي بالجلد بتبدأ المستقبلات العصبية تؤدي وظائفها الطبيعية وهو الأمر الذي يفقده الذكر أو الأنثى الذين يتعرضون لعملية الختان، لأن (القلفة) بتتكون من جلد من الخارج وغشاء مخاطي من الداخل، فعند التقاءهما ببعض تعمل الخلايا المتخصصة في اللمس الخفيف المسئولة عن الإحساس الجنسي، عن طريق حركة القضيب داخل (القلفة) فبتبقى العملية الجنسية أهدأ واللطف، بعكس من تعرض للختان اللي بيصل للنشوة الجنسية بالاحتكاك العنيف». وعددت «سهام»، الفوائد التي تعود على الذكور بامتناعهم عن عمليات الختان، قائلة: «(القلفة) دورها خلال مرحلة الطفولة حماية الطفل من دخول أي أجسام غريبة داخل جهازه البولي لاحتوائها على العديد من الألياف العضلية والمرنة، وتقل نسبة الألياف العضلية مع التقدم في العمر وتزيد الألياف المرنة، كذلك وجود (القلفة) على رأس العضو الذكري للأطفال تمنع إصابته من أي مكره في مرحلة الطفولة المبكرة، ومع بلوغه سن 4 سنوات حتى سن البلوغ، تبدأ (القلفة) تبتعد عن رأس العضو الذكري إلى أن تصبح متحركة ويبدأ الإنسان في تحريكها كيفما شاء وهو ما يمكنه من تنظيف الجزء الذي يقع بأسفلها». واستطردت «سهام»: «(القلفة) بتفرز مادة اسمها (السجما) وهي مادة لها خواص منظفة وكذلك مواد تجعل العملية الجنسية أفضل وأقل ألمًا للرجل وهو ما يحرم منه الذكور المختونين، إذ يعانون خلال الممارسة الجنسية من الجفاف لعدم وجود أي مادة مرطبة سوى الإفرازات المهبلية للأنثى وهو ما يضطرهم لتعويض ذلك باستخدام بعض المواد المرطبة التي يتم بيعها في الصيدليات، بالإضافة إلى أن (القلفة) تعتبر من الجهاز المناعي وبحسب الدراسات الطبية فأنها تفرز مادة تقتل الفيروسات في موقعها، أي قبل دخولها للجسم». واستعرضت «سهام»، خلال مقطع الفيديو الذي تحدثت فيه عن ختان الذكور، تاريخ تلك الظاهرة، إذ ظهر الختان بشكل عام في في الطب لأول مرة خلال العصر الفيكتوري، بمنتصف القرن التاسع عشر، على حد قولها، وذلك لعدة أسباب، تكشفها «سهام»: «أيامها كان في تحيز شديد ضد الجنس عند الأطفال والنساء، والرحالة والمكتشفين وجدوا الختان عند بعض القبائل في أفريقيا وأستراليا، ووقتها ظهر التخضير والمطهرات في الطب وده سهل الجراحة دي». وأضافت «سهام»: «في الوقت ده تحديدًا كان في حالات كتير من الصرع والجنان مش معروف سببها، فأفتى شخص بأن الاستثارة الذاتية أو ما يعرف بالعادة السرية التي تحدث من الأطراف والتي يكون الأعضاء الجنسية السبب الأكبر لها هي سبب الصرع الذي يصيب الأشخاص وبالتالي لمنع الاستثارة دي ظهرت عمليات الختان، وكان الطب في بريطانيا هو رائد هذه العمليات في منتصف القرن التاسع عشر وانتقل منها إلى المستعمرات البريطانية إلى أن انتهى في بريطانيا بعد معرفة مضاعفاته وسلبياته، وتم طرد الدكتور الذي تسبب في نشر هذه العادة». وواصلت «سهام»: «الطب وقتها كان بدائي جدًا بالمقارنة لما وصلنا إليه الآن لذلك تم إلصاق الختان لعدد من الأمراض غير المعروفة الأسباب بعدما نفي عنه تسببه في أمراض الصرع المنتشرة حينها، فقيل إن الختان يقي من الإيدز فلما أفند عنه ذلك قيل إنه يقي من سرطان الرحم والعنق وغيرها من الحجج التي أفندت كلها». واستكملت «سهام»: «كل ما سبق يثبت أن ختان الذكور (عملية تبحث عن مرض)، ودفاع العديد من الأطباء عن عميات الختان يرجع للفوائد المالية التي يجنوها من هذه العملية، فضلًا عن تجارة (القلفة) المريحة التي يتم بيعها إلى المعامل التي تستخدمها في التجارب البحثية». وأتمت «سهام» حديثها، قائلة: «عملية ختان الذكور ضد أخلاقيات الطب تمامًا وخارج نطاق حقوق الإنسان لأنها عملية مؤلمة جدًا، بالإضافة أن ده جزء من الجسم غني بالأوعية الدموية والأعصاب فأي قطع فيه يسبب آلام ونزيف شديد وقد تؤدي إلى القتل وهو ما حدث في مصر والعالم لحالات كثيرة منشورة».أول فيديو عربي ضد ختان الذكور تصوير مارك نبيل سند وأندرو ملكمونتاج نادر وجديشكرا للدكتورة سهام سنية عبد السلامhttps://www.facebook.com/groups/37736989287/10150958765204288/?notif_t=group_…
مشاركة :